تأسف ممثلو المجلس الولائي لنقابة الكنابست ببومرداس، على التصريح الأخير لوزير التربية خلال زيارته الأخيرة للولاية يوم الخميس الماضي، وهو التصريح الذي وصفته النقابة بأنه استفزازي ويحرض صراحة على دخول اجتماعي ساخن سيشهده القطاع مع الموسم الدراسي المقبل. وحسب ما جاء في بيان صادر عن المجلس الولائي لكنابست والذي تحصلت ''البلاد'' عن نسخة منه، فإن ممثلو النقابة قد تفاجأوا من جملة الاتهامات الموجهة إليهم على لسان وزير التربية والمتمثلة في اتهامهم بالسعي وراء تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة التلاميذ واستخدام النقابة لأغراض سياسية مع التهديد بفتح ملفات خاصة بهؤلاء، وعليه فقد استنكر ممثلو نقابة الكنابست لولاية بومرداس، مؤكدين أن مثل هذه التهديدات لا تخيفهم بل يعتبرونه عملا قمعيا بوليسيا يتنافى والتشريعات والقوانين المعمول بها وهو مساس مفضوح بالحريات العامة عموما والحريات النقابية خصوصا، مفندين في نفس السياق الاتهامات الموجهة إليهم باستخدام العمل النقابي لأغراض سياسية، مؤكدين حسب ما جاء في نص البيان، أن النقابة تخدم مصلحة المجموعة التربوية وهذا باعتراف كل المسؤولين المحليين ليتساءلوا هل أن هذه التصريحات مبنية على التقارير السرية والمغلوطة لمديرية التربية أم أنها تدخل في إطار الضغط المتواصل على ممثلي النقابات. في سياق متصل أكد ممثلو نقابة الكنابست أن سنة 2009 و2010 كان التنسيق بين المكتب الولائي ومديرية التربية وذلك عن طريق تشكيل لجان مختلطة وذلك للمساهمة في حل المشاكل وضمان الاستقرار للمؤسسات. ورغم ذلك فقد كانت عدة نقائص منها الظروف الصعبة التي ميزت امتحانات البكالوريا سواء باختناق القاعات بالمترشحين والحراسة داخل الشاليهات التي تحولت إلى حمامات لارتفاع درجة الحرارة فيها، ناهيك عن تأخر دفع مستحقات المالية الخاصة بعام 2008 إلى غاية 13 جوان من سنة 2010 وإدراج أسماء ممثلي النقابيين في القائمة السوداء وإقصائهم من عملية تصحيح البكالوريا.