مربو جيل الستينات بحاسي بحبح في التفاتة مميزة لها دلالة خاصة، عرفانا و تقديرا ووفاء لأولئك الذين قدّموا الكثير لبناء أجيال الأمة في صمت، فكانوا كالشمعة تضيء للآخرين طريق النجاة وسبل التقدّم، من هذا المنطلق أشرف الطاقم التربوي والإداري لمتوسطة "ابن رشد" بحاسي بحبح على حفل تكريم خاص ولافت خصّ فئة مربي جيل الستينات الأحياء منهم والأموات والذي قدر عددهم ب 53 مربيا، أمثال خالدي عيسى وصلاح عيسى و طهيري عمر و لبيض يوسف وجاب الله نورالدين وبن الشريف فاطمة وحساني محمد وبهناس ساعد وبقة الميلود وربوح بلخير وقرشي محمد والقائمة طويلة. وقد حضر إلى هذا الحفل عدد كبير من أبناء قطاع التربية والتعليم و إطارات البلدة، إلى جانب السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية وبعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي و الوطني، بالإضافة إلى مختلف وسائل الإعلام المحلية، حيث تم خلال هذا الحفل الذي لقي صدى كبيرا لدى مختلف شرائح المجتمع إضافة إلى أبناء قطاع التربية والتعليم ، تكريم المحتفى بهم بهدايا رمزية كانت خلالها فرصة التلاقي بعد طول فراق ذات قيمة كبيرة لا تقدّر بثمن، قال عنها البعض أنها في حد ذاتها أكبر تكريم وإجلال. وقد تخلل الحفل التكريمي إلقاء مقطوعة إنشادية مميزة من أداء المقرئ "محمد صيلع"، إضافة إلى تقديم قصيدتين واحدة بالشعر الشعبي والثانية مطوّلة بالشعر الفصيح في حق المربي من إبداع الشاعر "طلال مسعود"، فيما كانت الكلمة الختامية من طرف الشيخ "قاسمي الحسني" الذي اعتذر عن الحضور بسبب المرض قرأها نيابة عنه أحد أبنائه، ليختتم الحفل في جو بهيج وسط استذكار الماضي التليد، أين كانت الفرصة سانحة لجيل السبعينات و ما بعدهم لالتقاط بعض الصور التذكارية رفقة مربّيهم، على أمل تكرار هذه الإحتفائيات في قادم الأيّام...