لم تشذ متوسطة "ابن رشد" عن ركب أسرة التربية بحاسي بحبح في مواصلة بناء لبنة السنة الحميدة التي تم التأسيس لها من خلال تكريم أبناء وإطارات التربية والتعليم الذين قدموا الكثير خلال مسيرتهم المهنية مثلما فعلته ثانوية "القاسيمي الحسني" ومتوسطة "بوعافية" وكذا "القيزي" وابتدائية "خلاص" وغيرهم ، حيث أبت في هذا السياق أسرة ابن رشد أن تقدم شيئا من العرفان والتقدير للأستاذ "شويحة ميلود" بمناسبة تقاعده ونظير مسيرته التعليمية المميّزة. في جو مفعم بالحب والغبطة امتزجت به عبرات التذكار وعبق السنوات الخوالي كانت احتفالية التكريم التي حضي بها الأستاذ شويحة حيث تم خلالها عرض العديد من الأنشطة التي استمتع بها جموع الحاضرين من مختلف شرائح المجتمع بحاسي بحبح ، أين كانت بداية الحفل بعرض شريط مصور عن حياة ومسيرة الأستاذ المكرم انطلاقا من نشأته إلى حصوله على شهادة البكالوريا 1979 وولوجه لقطاع التربية والتعليم إلى غاية إنهاء مسيرته المهنية بالتقاعد كمستشار تربوي بمتوسطة ابن رشد، لتعطى بعدها الكلمة لبعض الأساتذة من رفقاء درب الأستاذ المحتفى به الذين أجمعوا على تميزه وطيبة قلبه وحسن خلقه مؤكدين أنه يكفي الأستاذ "شويحة الميلود" شرفا وسام الحب الذي يكنه الجميع له... وقد تخلل هذا الحفل عدة أنشطة إنشادية مميزة زادت من جمالية وقيمة الاحتفالية، ليفسح المجال بعدها لتكريم الأستاذ شويحة الذي كان بحق فارس هاته الاحتفالية، بحضور أسرته ووالدته التي أبت إلا أن تشارك ولدها فرحته هاته بين أحبابه وزملائه. وقد أشاد مدير متوسطة ابن رشد "طهرور الحواس" بخصال الأستاذ شويحة الذي قال عنه أن رمز من رموز قطاع التربية بحاسي بحبح مؤكدا على ضرورة الإلتفات إلى المعلم مربي الأجيال وإعطائه مكانته الحقيقة من أجل أداء رسالته التربوية والتعليمية على أكمل وجه، وهاته المبادرة من أسرة ابن رشد هي جزء من المنظور المتكامل لإعطاء المربي بعضا من حقه. هذا وقد استحسن الحضور هاته الإلتفاتة والمبادرات الجميلة التي بدأت تتجسد في قطاع التربية والتعليم بمدينة حاسي بحبح كسنة حميدة من شأنها أن تعيد للمربي بعض شموخه وكبريائه ولو في آخر مسيرته المهنية .