سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تسجيل 03 وفيات بداء السرطان بالجلفة خلال 32 ساعة الأخيرة ... ونشطاء جمعويّون عازمون على التنقل إلى وزارة الصحة بالعاصمة في ظل إحصائيات شحيحة وتنقل نساء الجلفة الى الأغواط من أجل الكشف المبكّر عن سرطان الثدي
وزير الصحة عبد المالك بوضياف أعلن نشطاء جمعويون بولاية الجلفة عن عزمهم على التنقل الى وزارة الصحة بالعاصمة من أجل رفع مطالب خاصة بالوضع الصحي عموما وبوضع مرضى السرطان خصوصا. وأثناء ذلك، وفي أقل من 32 ساعة الأخيرة، سجلت مدينة الجلفة وفاة 03 مرضى بداء السرطان لترتفع الحصيلة إلى تسعة وفيات خلال شهر ماي الجاري، وبالتوازي مع ذلك مازالت النساء الجلفاويات لدى صندوق الضمان الإجتماعي مجبرات على التنقل الى ولاية الأغواط من أجل إجراء الفحص المبكر عن سرطان الثدي. انتقلت الى رحمة الله صبيحة أمس الأربعاء، 14 ماي، السيدة "ش.م"، 31 سنة وأم لطفلين، بعد تدهور مفاجئ لحالتها الصحية حيث أن معاناتها مع داء السرطان امتدت الى 06 سنوات خلت. كما توفي عشية اليوم الخميس، 15 ماي، الشاب "ح. م" البالغ من العمر 32 سنة بعد معاناة مريرة مع سرطان المثانة حيث أجرى بسبب ذلك عملية جراحية بالبليدة حيث سيتم دفنه يوم غد بعد صلاة الجمعة، علما أنه من أبناء حي بن جرمة. وتوفيت أيضا السيدة "ح.إ"، في الخمسينيات من عمرها، اثر معاناتها هي الأخرى مع داء السرطان منذ وقت طويل. وفي ظل ذلك تبقى الإحصائيات الخاصة بمرضى ووفيات السرطان بعيدة كل البعد عن الرقم الحقيقي غير المصرح به، سواء بسبب وجود ضحايا لا يعتمدون على "جمعية شعاع الأمل لمرضى السرطان" في علاجهم أي يعالجون بمصاريفهم الخاصة، وبالتالي يصعب الإلمام بتطورات حالتهم، وكذلك لوجود ضحايا يعانون في صمت ويقضون في صمت لعوامل متفرقة منها الفقر وصعوبة توفير مصاريف الأدوية والتنقلات إلى البليدة أو العاصمة من أجل العلاج. ونتيجة للوضع المذكور، قرر مجموعة من النشطاء الجمعويين بالجلفة التنقل الى الجزائر العاصمة من أجل تنظيم "وقفة سلمية" كما صرحوا بذلك. والهدف هو طرح عريضة مطالب على الوصاية من أجل تعويض الدكتورة "برونسي" المختصة في السرطان التي غادرت الجلفة في أكتوبر 2011 ولم يتم تعويضها منذ ذلك الوقت. كما طرح النشطاء مجموعة من المطالب الأخرى ومن بينها ضرورة تعاقد جامعة الجلفة مع "وزارة الصحة" من أجل فتح تكوين "ماستر مهني" في " Radio-protection" و" Radiobiologie" و"Imagerie médicale " وهي التخصصات التي تتطلب شهادة ليسانس في "البيولوجيا" وهو تخصص موجود بجامعة الجلفة وتخرجت فيه عدة دفعات. جدير بالذكر أن ولاية الجلفة بلا طبيب مختص في السرطان منذ أكتوبر 2011 وكذلك بدون مركز طبي للكشف المبكر بالنسبة للمؤمّنات اجتماعيا لدى الضمان الإجتماعي، حيث تتنقل أزيد من نصف مليون امرأة جلفاوية إلى الأغواط من أجل إجراء الفحص المبكر عن سرطان الثدي. واثر هذا المصاب الجلل، تتقدم أسرة "الجلفة إنفو" و"جمعية شعاع الأمل لمساعدة مرضى السرطان بولاية الجلفة" بتعازيهما الحارة إلى عائلات الضحايا وتدعو بالرحمة والمغفرة لجميع ضحايا السرطان، والشفاء لمرضى السرطان بالجلفة وسائر ربوع الوطن. إنا لله وإنا إليه راجعون