في جو تضامني مميز انطلقت صبيحة السبت قافلة "مفاتيح الخير" من الجلفة باتجاه بلدية "قطارة" بحضور بعض الجمعيات والمنظمات والإدارات العمومية وكذا بعض بلديات الولاية، وذلك من اجل الوقوف على الواقع المعيشي لهذه البلدية الواقعة بأقصى الجنوب وعلى مسافة 245 كلم من عاصمة الولاية الجلفة. قافلة "مفاتيح الخير" وكما هو معلوم هي إحدى حصص الشبكة البرامجية لإذاعة الجلفة الجهوية من اقتراح الإمام "بن شريط لخضر"، وأرادتها هذه المرة أن تكون حصة ميدانية واقعية، تقدم من خلالها معونات لأهالي أفقر بلديات الولاية وجاء الدور هذه المرة لبلدية "قطارة". الإنطلاقة من أمام مقر إذاعة الجلفة . انطلاقة "قافلة مفاتيح الخير" كانت من مقر إذاعة الجلفة الجهوية، محملة بمعونات جمعت لهذا الغرض من طرف جمعيات فاعلة ومنظمات وإدارات عمومية وكذا بلديات حاسي بحبح، الجلفة، عين وسارة، مسعد هذه الأخيرة التي استقبلت الوفود المشاركة بثانوية حاشي عبد الرحمان وبحضور رئيس الدائرة ورئيس البلدية. صورة للإمام بن شريط لخظر رفقة بعض مؤطري القافلة . أما النقطة الثانية كانت الفرع البلدي لمنطقة "البويقلة" التي أراد أهلها أن يستقبلوا "قافلة مفاتيح الخير" تحت خيمة كبيرة نصبت لهذا الغرض بحضور شيوخها وكبارها. وفي حدود منتصف النهار وبعد رحلة شاقة لبعد المسافة وصلت القافلة إلى بلدية القطارة التي خرج سكانها ورغم حالة الفقر والبؤس والحرمان إلا أن صفة الكرم والترحيب بالضيف أنست كل من جاء في القافلة عناء السفر. صورة للساحة التي احتضنت أعمال قافلة "مفاتيح الخير" بقطارة . البداية كانت بقطع الشريط من طرف رئيس دائرة مسعد ورئيسي بلديتي قطارة وحاسي بحبح ليعلن بعدها مباشرة انطلاق عمل القافلة حيث نصبت خيم لهذا الغرض، خيمة خاصة بالجمعيات المشاركة و على رأسها جمعية عائشة أم المؤمنين لعين وسارة، خيمة خاصة بالفحوصات الطبية وتقديم الأدوية مجانا من طرف أطباء و صيادلة متطوعين، خيمة خاصة بمديرية النشاط الاجتماعي بالجلفة لتقديم شروحات حول الخدمات المقدمة، بالإضافة إلى وجود عيادة متنقلة تابعة للمؤسسة العمومية الاستشفائية بولاية الجلفة، وكذا سيارة الإسعاف المجهزة ببعض التقنيات لتقديم النصائح الطبية مع قياس ضغط الدم لبعض السكان. حشد لمجموعة من مواطني قطارة أمام سيارة الإسعاف . جانب من عمل الصيادلة بالقافلة . جانب من التطبيب - طب الإسنان - و قد ساهمت ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية من جهتها بمجموعة من المناصب في إطار الإدماج المهني لأصحاب المستوى النهائي، و مناصب أخرى في إطار التوظيف التعاقدي و هذا لفك العزلة عن المنطقة لتدريس الأميين...إضافة إلى تخصيص موظفة من الملحقة للدخول إلى البيوت و توعية و تحسيس المرأة بضرورة التعلم و القضاء على الأمية و تدارك ما فاتها من فرص التعليم. وتم بالمناسبة تقديم عينة من المعونات لبعض الأشخاص فيما كلفت بلدية قطارة بتقديم باقي المعونات فيما بعد، والمتكونة من مواد غذائية، أغطية وأفرشة، أدوات مدرسية وغيرها. على أمل العودة ....و جلب مزيداً من الخير