تواصل قافلة أفواج الكشافة الجابرية لولاية غرداية مسيرتها على الاقدام باتجاه العاصمة بعدما تركت مدينة القرارة بغرداية يوم 29 جوان الماضي، وتحت شعار الوفاء والتواصل من الجنوب إلى الشمال، تجوب هذه القافلة العديد من المدن والولايات لغاية وصولها إلى العاصمة يوم 25 جويلية الجاري، مثلما تقرر في برنامج المسيرة وستكون آخر محطة ساحة البريد المركزي. واختار المنظمون الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب بهذه الطريقة من خلال خلق التواصل والتبادل ما بين كل الولايات الأخرى، وايصال رسالة تماسك التراب الوطني ووحدة الجزائر والتوحيد بين الشمال والجنوب. حيث يقول السيد بكير سليماني رئيس مقاطعة القرارة للكشافة: »الهدف الأول من تنظيم هذه القافلة هو خلق ذلك الاتحاد ما بين ولايات الشمال والجنوب، وخلق فكر واحد وبلد واحد أيضا، وبث هذه الرسالة في أوساط الشباب خاصة، فمن خلال قافلتنا نريد أن نزرع مبادئ التواصل والوفاء والسلم«. وتضم هذه القافلة 55 كشافا كلهم من أفواج الجابرية وأغلبيتهم قادة وعملاء انطلقوا مشيا على الاقدام من القرارة بالوسائل الخاصة بالكشافة عبر الصحراء مدعمين بمرشد، وكذلك جملين وشاحنة وسيارة رباعية الدفع، لحمل العتاد والامتعة، خاصة الخيم. فهؤلاء الكشافة ينصبون خيمهم في الصبيحة لقضاء الليالي، مثلما يؤكد يوسف حريز قائد القافلة "نقضي ليالينا في الطبيعة بالخيم التي نقوم بنصبها«. وخلال هذه الجولة برمجت القافلة تنظيم عدة نشاطات في مختلف المدن التي تصل إليها، والتي تلقى فيها ترحابا كبيرا من قبل المواطنين مثلما يؤكد عليه حريز قائلا: »لقد تفاجأنا بالترحاب الكبير، الذي نلقاه في كل مرة نصل فيه إلى مدينة ما، من قبل مواطنيها، فهم يجلبون لنا عدة أشياء والكثير منهم أخذ على عاتقه إطعامنا"، وكما أشار إليه السيد بكير سليماني، فإن تمويل هذه القافلة هو من خلال اشتراكات القادة، مضيفا أن هذه القافلة تعد الثانية التي تنظم بعد التي نظمت سنة 1987، والتي لقبت بقافلة "مفدي زكريا«. وكانت أول محطة توقفت عندها القافلة مدينة مسعد، بولاية الجلفة وهذا في 4 جويلية الجاري أحيت فيها عيد الاستقلال، لتواصل طريقها يوم 6 جويلية عبر الطريق الوطني رقم 1، نحو بلدية المجبارة بنفس الولاية، حيث نظمت استعراضا وحفلا، إلى جانب عرض مسرحية عن الثورة التحريرية. ومن الجلفة واصلت ذات القافلة مسيرتها باتجاه ولاية المدية، حيث ستتوقف في العديد من البلديات، وبعدها ولاية البليدة حيث برمجت فيها عدة نشاطات، لتكون آخر محطة الجزائر العاصمة. وبعد الوصول إلى ساحة البريد المركزي بالعاصمة مثلما تقرر ستتوجه القافلة إلى مقام الشهيد، حيث ستحظى باستقبال من القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية بحضور وزير الشباب والرياضة أيضا. وحسب قائد القافلة يوسف حريز، فهذه الرحلة تسير على أحسن ما يرام، ولم تعترضها أية مشاكل تذكر.