شبّ الأسبوع الماضي حريق مهول بمقبرة “الخضراء” وأتى على جزء كبير من القبور في منظر أرعب كل من جاء لزيارة الموتى، حيث وعند زيارة “أخبار اليوم” للمقبرة المذكورة لاحظنا فظاعة المشهد والصورة التي تركتها تلك النيران بالقبور وتوحي لكل من شاهدها أنها بفعل فاعل، خصوصا وأن بعض من وجدناهم داخلها أكدوا على أن المقبرة شهدت نفس الحادث منذ ثلاثة أيام أتى على جزء مهم منها· وحسب مصادر “أخبار اليوم” فإن لا البلدية تدخلت ونزعت الحشائش والأحراش التي أصبحت سببا مباشرا لإندلاع الحرائق ولا السلطات الأمنية بالولاية تحركت وفتحت تحقيقا في الحادثين لمعرفة أسبابه وملابساته، لأن البعض رجح أن تكون وراء الحادث أطرافا مجهولة خصوصا وأن النيران أتت على أسماء الموتى الموجودة باللافتات الموضوعة فوق القبوروأخفتها نهائيا· وحسب بعض السكان الذين التقيناهم داخل المقبرة فإن هذا الفعل يعتبر جريمة حقيقية، والمسؤولية - حسبهم- تتحملها بلدية الجلفة التي لها كامل الصلاحيات والوسائل في الحفاظ عليها، والقيام بأعمال تحفظ كرامة الموتى· وتعتبر مقبرة “الخضراء” أكبر مقبرة بالولاية وتوجد بحي 100 دار، وبها مقابر لشخصيات مهمة بالإضافة إلى قبر لوالدة وزير في الحكومة الحالية، ولوحظ بها في الآونة الأخيرة انتشار الحشائش والأحراش غطت القبور بشكل كبير، وجعلتها عرضة للحريق في أي وقت رغم نداء الكثير من المواطنين بضرورة الإعتناء بها وصيانة حرمتها، وهو ما جعلها تتعرض للحرق، ولولا تدخل رجال الحماية المدنية وجموع المواطنين في الحريقين الأخيرين لكادت تحدث كارثة حقيقية، رغم أن الآثار كانت مؤسفة جدا لمقبرة توجد بمدينة كبيرة كالجلفة·