عثر صباح أمس بمقبرة سيدي حرب على «صرة« لفت داخل قطعة قماش بيضاء تحتوي على قلب بداخله صورة شاب ومواد متعفنة تستعمل في السحر والشعوذة وضعتها فتاة بالقرب من أحد القبور ولاذت بالفرار. عثر صباح أمس حارس مقبرة سيدي حرب بعنابة على «قلب» يشتبه أنه يكون لحيوان ملفوف في قطعة قماش إلى جانب أعشاب وتوابل غريبة وضعت داخله صورة شاب في أواخر الثلاثينيات وحسب شهود الواقعة التي تمت في حدود الساعة الثامنة صباحا فقد شاهد شباب المنطقة فتاة في مقتبل العمر شقراء رفقة عجوزين طاعنتين في السن وهن يقتربن بطريقة أثارت الشكوك من أحد القبور وسط المقبرة لتخرج إحداهن «صرة« كبيرة بيضاء وضنعت إلى جانب القبر قبل يلذن بالفرار ليتبين عند اقتراب الشباب الذين يقطنون بالحي المجاور من المنطقة بأنها صرة تحتوي على تعاويذ وأعشاب تستعمل في السحر والشعوذة وضعت داخل قطعة قماش بيضاء أغلقت عن طريق الخياطة اليدوية كان بداخلها «قلب» حيوان يحتوي هو الآخر على آثار خياطة أين وجدت بداخله صورة شاب يرجح أن يكون في أواخر الثلاثينات تعرفت عليه بعض النسوة اللواتي كن يزرن أمواتهن حيث يرجح أن يكون صاحب محل للخياطة الجاهزة وسط مدينة عنابة وقد أقدم الشباب على مطاردة الفتاة دون جدوى مما جعلهم يصبون كل اهتمامهم على القلب حيث أقدموا على فتح قطعة القماش وكذا القلب ورشهما بمياه تليت عليها الرقية الشرعية لترمي فيما بعد بالواد المجاور للمقبرة علما أنه تم الاحتفاظ بصورة الشاب الذي تجري عملية البحث عنه لإعلامه بالجريمة التي كانت ستقترف ضده حيث من المنتظر أن يكشف أو يتوصل لهوية الفتاة التي أقدمت على العملية الشنعاء وحسب سكان المنطقة فإن الظاهرة انتشرت بشكل رهيب في الآونة الأخيرة حيث تم اكتشاف منذ أسبوعين فقط أحشاء دجاج وضعت بداخلها صورة شاب دفنت بالقرب من أحد القبور بذات المقبرة فيما سبق لآخر ساعة وأن تعرضت لنفس الحادثة على إثر اكتشاف صورة شاب أو طالب جامعي وسط قلب حيوان بحديقة جامعة باجي مختار بسيدي عمار والتي تفطن عمال النظافة الذين أوكلت لهم مهمة نزع الحشائش بالمساحات الخضراء حيث تم تعليق صورة الشاب بالمكتبة العمومية أين تعرف عليها زملائه كونه طالبا بذات الجامعة.