بحي باب الشارف قضايا الجيوب العقّارية بمدينة الجلفة تعود من جديد وهذه المرّة من حي باب الشارف وكالعادة من أجل الاستيلاء على عقار استراتيجي رغم أن العدالة قد فصلت بعدم قانونية الإستحواذ على قطعة أرض مساحتها 288 م² ... وهذا بعد أن قطعت القضية أشواطا بين دهاليز المحاكم والإدارات. تفاصيل القضية تتعلّق بقطعة أرض تبلغ مساحتها 140م² يسعى أحد النافذين الى توسعتها بإضافة قطعة أرض مجاورة لها تبلغ مساحتها 288 م². هذه الأخيرة ذات موقع استراتيجي ومُطلّة على شارع باب الشارف المؤدي الى حي عين الشيح. غير أن مديرية أملاك الدولة أكّدت في ردّها أمام المحكمة على أن قطعة الأرض المذكورة "تتواجد محصورة بين عدة سكنات وهي في الغالب تحوي عدة قنوات عمومية فضلا على أن قواعد التعمير تمنع الاستجابة لطلب التنازل". سكان البناية 58 بحي باب الشارف، والتي تقع بوسطها قطعة الأرض المذكورة، راسلوا مديرية الحفظ العقاري لولاية الجلفة بتاريخ 14 آفريل 2014 وأبلغوها بقرار المحكمة الإدارية رقم 39/2013 الذي رفض التوسعة لصالح الشخص المذكور. ونفس الأمر بالنسبة لمراسلات وُجهت الى كل المدير العام للأملاك الوطنية ورئيس دائرة الجلفة ووالي الولاية ومدير مسح الأراضي ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجلفة ومديرية أملاك الدولة والسلطات المركزية. من جهتها قامت التنسيقية الولائية لفعاليات المجتمع المدني لولاية الجلفة بمراسلة كافة السلطات، تحوز "الجلفة إنفو" نسخة من البيان، بُغية التنبيه الى عدم قانونية تسوية قطعة الأرض المذكورة لأنه يمرّ بها قنوات للصرف الصحي وأنبوب الغاز الطبيعي وقناة المياه الصالحة للشرب. فضلا عن أن العقار محلّ الطمع يشكل المنفذ الوحيد للنجدة بالنسبة للحماية المدنية الى سكنات البناية 58. كما لمّحت التنسيقية في مراسلتها، عبر لجنة السكن، الى أن هناك أطرافا أخرى تسعى الى الالتفاف على العدالة لكون "صاحب الطلب الأول الحقيقي هو شيخ طاعن في السن وفقير الحال ومقيم بحي بن جرمة" ويتم تحريك القضية باسمه من خلف ستار !!! أما من الناحية التقنية فقد نبّه السكان بأن العقار المراد الإستحواذ عليه ليس سوى عبارة عن قطعة أرض فكيف يتم توسعة أرض الى أرض؟؟ وفي هذه الحالة التوسعة لا تكون سوى لمسكن وليس لقطعة أرض وهو ما نبّهت اليه مديرية أملاك الدولة في دفوعاتها. ودعا السكان الى ضرورة أن تبقى قطعة الأرض المذكورة ساحة للعب الأطفال على اعتبار أن شارعهم تنعدم به فضاءات اللعب. وكذلك لكون التوسعة ستُعرّض أبناءهم لحوادث المرور لأنها ستكون بمحاذاة الشارع الكبير المؤدي الى حي عين الشيح. وفي هذا الصدد تم طرح مقترح لبناء مدرسة قرآنية مع فضاء لعب للأطفال. جدير بالذكر أن "الجلفة إنفو" قد سبق لها أن نقلت عدة شكاوى لسكان حي باب الشارف حول انعدام المرافق الحياتية بحيّهم لا سيما فضاءات اللعب والمساحات الخضراء واقتصار ذلك فقط على وجود مدرسة حي حنّيشي فقط. فضلا عن وجود أنواع كل المركبات (حافلات السوق الأسبوعية، سيارات النقل العمومي، سيارات النقل الحضري وغيرها) التي تسيء الى الإطار المعيشي بسبب دخان عوادمها ...