بمدينة مسعد لا تزال بلدية مسعد تعيش حالة من الانفلات و التسيّب و الفوضى داخل المجلس البلدي الذي انعكس حاله على الحياة العامة للمواطنين في مسعد خاصة و ان الكثير من المصالح و الأعمال المتعلقة بالتنمية بقيت عالقة ليتجرع المواطن البسيط وحده الإهمال الذي طال أمده من قبل المسؤولين من دون ايجاد أي حلول ترضي الأطراف المتصارعة او حل المجلس نهائيا . المتجول في شوارع وأحياء مدينة مسعد سيقف مندهشا لما وصلت إليه، حيث أصبحت مسعد مجرد مفرغة عمومية للأوساخ في كل الأحياء والشوارع ناهيك عن غياب الإنارة العمومية التي تعرف تأخرا كبيرا زاد حملا آخر على التنمية المتوقفة فرغم تأسيس شركة "تازفا" للنظافة والإنارة فان عملها على ما يبدو لا يسير بطريقة صحيحة ، والغريب في الأمر و رغم كل هاته المشاكل فان السلطات المحلية لم تبد أي خطوة لسد الهوة بين المواطن المسعدي و بين المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا بالرغم من الاحتجاجات و طرق الفوضى التي لم تجد نفعا خاصة و أن آخر إحتجاج شهدته مسعد كان من قبل سكان حي القدس الذين أغلقوا الطريق جراء هذا الركود. وقد أرجع سكان بلدية مسعد أن الأسباب الحقيقة وراء هذه الأزمة هو الانسداد الحاصل بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية مسعد ، ففي آخر مداولاته التي عقدت بتاريخ 10 أوت 2014 ، و التي حضرها 20 عضوا و 13 عضوا آخر بالوكالة، تم رفض المصادقة بالأغلبية و للمرة الثانية على الحساب الإداري ل 2013 لحين ايفاد لجنة تفتيش لكل ما تم صرفه، فيما تم تأجيل مناقشة الميزانية الإضافية لسنة 2014 ، لتبقى دار لقمان على حالها . من جهتهم، تلقى ساكنة المدينة استمرار انسداد المجلس البلدي كالصاعقة ليدخلهم في دوامة التساؤلات عن هاته الوضعية التي أضرت كثيرا بمسيرة التنمية بمسعد وعن الصمت المطبق للسلطات المعنية وعدم تدخلها طيلة هاته الفترة لحل هذا الانسداد، كما تساءل الكثير من الشباب الذين التقتهم "الجلفة إنفو" عن مصير مناصب العمل الممنوحة لبلدية مسعد والتي لم يفرج عنها لغاية الآن، حيث تضم القائمة حوالي 40 منصب متعاقد و 63 منصب إدماج بالإضافة إلى 80 منصب نظافة و 10 مناصب اعلام آلي و 8 مناصب تقني و 3 مناصب مهندسين . و حسب متابعتنا للقضية، فان هناك أحاديث مهربة تدار في أروقة المجلس الى شوارع مسعد حول خبر مفاده أن والي ولاية الجلفة قد أبرق إلى رئيس بلدية مسعد ب"تحضير حقيبته" بعد عودة المسؤول الأول عن الولاية من عطلته الرسمية، فما هو نوع الحقيبة التي يريدها والي الولاية من رئيس البلدية تحضيرها ؟ هذا ما يترقبه سكان مسعد الذين عانوا الأمرين جراء الاحتقان الذي عرفته البلدية منذ سنة تقريبا . محضر جلسة لمجلس بلدية مسعد -10 أوت 2014