لا تزال المؤسسة البلدية لتهيئة وتزيين الفضاءات العمومية "تازفا" تنتظر حلا نهائيا لمشاكلها المادية التي تعيق تطورها وتوسع نشاطها حيث أن "تازفا" لا تزال تسير وفق مبدأ "الإعانة" وهي تعاني اليوم من الضائقة المالية التي تهدد توسع نشاطها وحتى عمالها الذي يفوق عددهم 250 عاملا، من بينهم عدد معتبر ممن ظلوا لسنوات يعملون في إطار الشبكة الاجتماعية في حظيرة البلدية. وعلمت "صوت الجلفة" أن الإعانة المقدمة لشركة "تازفا" من طرف المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجلفة قد تقلصت لسنة 2014 إلى 10 مليار سنتيم فقط بعد أن كانت تقدر بحوالي 15 مليار سنتيم في حين أن كتلة الأجور فقط للشركة تقارب 10 مليار سنويا دون الحديث عن مصاريف التجهيز والتسيير وصيانة الحظيرة واقتناء المستهلكات، ما يعني أن "تازفا" تسير بالحد الأدنى من الإمكانيات حاليا. وللعلم، فإن شركة "تازفا" تتكفل حاليا بتنظيف وجمع النفايات المنزلية لأكثر من 50 بالمائة من أحياء مدينة الجلفة بالإضافة إلى صيانة والتكفل بكل شبكة الإنارة العمومية والمساحات الخضراء للمدينة وهي تحقق نتائج يشهد لها الجميع في هذا المجال دون الحديث عن توظيف 250 عامل دائم يستفيدون من البدل المهنية والتأمين الاجتماعي وظروف عمل قانونية. ويرى متابعون للشأن المحلي أن الحل الأمثل للحفاظ على مكسب "تازفا" هو من خلال منحها اتفاقيات بمنطق تجاري مع البلدية بدل الإعانات المالية وخير دليل على ذلك هو أن "تازفا" كانت لتجني، لو طبقت البلدية مبدأ المعاملة التجارية، ما يقارب 27 مليار سنويا بدل 10 مليار إعانة إذا احتسبنا سعر جمع كيلوغرام واحد من النفايات المنزلية بالسعر المرجعي المتفق عليه وهو 03 دينار مع العلم أن "تازفا" تجمع يوميا 160 طن من النفايات المنزلية بمدينة الجلفة. وكان والي الجلفة "عبد القادر جلاوي" قد أكد سابقا أنه سيسعى إلى تدعيم الشركة العمومية "تازفا" وهو ما ينتظره حاليا عشرات العمال حتى تتمكن هذه المؤسسة من النشاط في أريحية مالية وتوسيع نشاطها وتعزيز قدراتها البشرية والمادية.