غير بعيد عن قرية "التوازي" التابعة اداريا لبلدية الشارف، توجد مقبرة تُسمّى "مقبرة عبد الله الحاج" تدل صخورها على أنها قديمة جدا وأن عمرها بقرون ... ليُضاف إلى عامل ثقل السنوات عامل آخر هو اهمال السلطات وانتهاك حرمة الأموات. وبخصوص تاريخ هذه المقبرة يقول أحد أعيان منطقة "التوازي"، الحاج "بلاخيط بوبكر" 79 سنة، أن الروايات المتواترة بشأن هذه المقبرة تنسبها الى عهد الفتوحات الإسلامية وأن جميع دفنائها من ذلك العهد. وأضاف محدثنا أن تسمية "عبد الله الحاج" هي لأحد الفاتحين الذي أصيب في معركة وطلب من أصدقائه حمله على حصانه ودفنه بالمكان الذي يتوقّف عنده الحصان حيث توقف بالمكان الذي صار اليوم يُحاذيه "وادي الحاجية" البعيد عن حمام الشارف بحوالي 06 كلم. وحسب ما لاحظته "الجلفة إنفو" خلال زيارتها الى المنطقة، فان الجدار الحجري الذي يحمي "مقبرة عبد الله الحاج" قد صار مهددا بالانهيار الكلي بعد أن جُرفت أجزاء منه أثناء فيضانات "وادي الحاجية". كما أن المقبرة تفتقد الى سور يحمي حرمتها خصوصا من الأغنام والمواشي التي ترعى بجانبها. مع الحاج "بلاخيط بوبكر"