توجهت صبيحة أمس الأربعاء الأسرة الثورية بدار الشيوخ رفقة رئيس الدائرة و السلطات الأمنية إلى مقبرة الشهداء إحياء للمناسبة التاريخية المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام حيث رفع العلم الوطني وقرأت فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء لتتوجه الجموع إلى المركز الثقافي لحضور ندوة تاريخية بالمناسبة، وكانت الكلمة الأولى لمندوب ناحية المجاهدين "امعيزة يحي" الذي ذكر الحضور بأهمية هذين الحدثين في الثورة إلا انه استغل الفرصة ليفتح النار على رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي غاب عن الحدث للمرة الثانية واصفا ذلك ب "غير مبرر" رغم تنبيهه له في مناسبة عيد الاستقلال والذي أكد بشأنه أن غياب رئيس البلدية يعد استهانة بالثورة والشهداء والمجاهدين ... من جانب آخر أعطيت الكلمة لامين قسمة المجاهدين "عيسى شراك" الذي تحدث عن دور الشباب في إحياء ذكرى يوم المجاهد وتأسف على غياب هذه الفئة في مثل هاته المناسبات المهمة. الكلمة الموالية كانت لرئيس فرع جمعية أول نوفمبر لتخليد وحماية مآثر الثورة بدار الشيوخ "سليمان قاسم" الذي تطرق لمراحل تأسيس المنطقة الثانية على أنقاض المنطقة التاسعة التي كانت تابعة للولاية الخامسة وتحدث عن دورها البارز في القضاء على الحركة المناوئة للثورة التحريرية... من جهته تكلم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة غرداية "زناتي عامر" عن الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وما لها من الأهمية الكبرى خاصة وأنها فكت الحصار عن الاوراس كما عرج ذات المُحاضر على الدور الهيكلي لمؤتمر الصومام خاصة وان الولاية السادسة كانت وليدة هذا المؤتمر في عام 1956 وكان لها الدور الأبرز في صيرورة الثورة والوصول بها إلى الاستقلال. في حين كانت الكلمة الأخيرة لعميد الأئمة بدار الشيوخ "محمد شاربي" الذي تحدث عن الجانب الديني للثورة خاصة وان انطلاقتها كانت تحمل بعدا إسلاميا ... وقد توجهت الأسرة الثورية بعدها إلى مركز التكوين المهني الشهيد "سعد جعرون" حيث تم عرض شريط وثائقي عن مؤتمر الصومام إضافة إلى معرض للصور التاريخية... ومن جانبها توجهت ناحية المجاهدين وجمعية أول نوفمبر عقب انتهاء الاحتفالية إلى المستشفى الثوري ب"طسطارة" مرفوقة بأعوان الحماية المدنية قصد معاينة هذا المعلم الأثري الذي ستتعرض له "الجلفة انفو" بالتفصيل في موضوع لاحق يحمل شهادات حية مصوّرة حول أهمية هذا المستشفى الميداني...