المسجد العتيق بالشارف تعرف مساجد بلدية الشارف منذ مدة حالة من التسيّب و الإهمال مست حتى أوقات الصلوات الخمس جراء غياب بعض أئمة المساجد و "تقاعس" و تقاعد البعض الآخر مما أدى إلى خلق فوضى في تسيير شؤون المساجد . ومن خلال استطلاعنا حول الموضوع، فقد كان المسجد العتيق ببلدية الشارف الذي يعتبر من بين اكبر مساجد البلدية قد أحيل فيه إمامه "ط. بلقاسم" على التقاعد لكن هذا الأخير بقي يزاول تكليف الإمامة بعد تنسيق وموافقة من معتمد الدائرة "ط. ميلود" بهدف إبقاء أبواب المسجد مفتوحة أمام المصلين و رغم ذلك فإن المسجد أصبح مرتعا للإهمال حسب البعض حيث طالته فوضى التسيير حتى قبل تقاعد إمامه خاصة وأنه يفتقد إلى قيّم و مؤذن و خطيب ما اعتبره البعض أمراً مقصود من قبل الإمام المتقاعد الذي تواطئ –حسبهم- مع المعتمد لتصل المشاكل في المسجد الى درجة العجز عن تأدية الشعائر اليومية ما دعا الى فتح المجال لكل من هب ودب للإمامة بالمصلين و هو الأمر الذي انتفض حياله البعض، من جانبه نجد مسجد "عثمان بن عفان" وهو من بين أصغر مساجد البلدية كان يسير بإمامين فضلا على طلبة المدارس القرآنية الذين كانوا يرتادونه. و يعاني مسجد "سي محمد بن الطاهر" بحي المنكوبين (المستشفى القديم) أيضا من سوء التسيير الذي تسبب فيه إمامه و هو شاب حسب المتتبعين لا يحفظ القرآن الكريم ومنشغل بعمله الخاص في التجارة ما يجعله غائب عن أداء مهامه في المسجد في أغلب أوقات الصلاة، و يعرف المسجد صراعات داخلية بين مرتاديه خاصة مع ما يسمى بتيّار السلفية و أحد رواد المسجد الذي يمارس الرقية على طريقة الدجالين -حسب ذات المتتبعين- ما أجّج الاحتقان بالمسجد وأحدث الكثير من الفوضى نظرا لغياب مهام إمام المسجد. و يرجع بعض سكان بلدية الشارف أن اغلب المشاكل و المهزلة التي تعرفها المساجد ناجمة عن سوء تصرف المسؤولين خاصة معتمد أئمة الدائرة و عدم التزام الأئمة ذاتهم بعملهم على أكمل وجه و التلاعب بحرمات بيوت الله .