الخرائط تنسحب الآن من تحت أقدامه والزمانْ يستدير ليلعن كل النساء اللواتي مررن على القلب دون انتظار ويلعن أصحابه والرصيف الذي قرب مسكنه والمكانْ يردد بعضا من الشعر ثم يغيب ليصحو وفي نفسه ألف شأن وشانْ الطريق المعبّد بالشوك يسحب رجليه نحو الوراء وهذي الشموس التي أدفأته صباحا تناهت إلى الغرب لم تنتظر كلما مد كفّيه نحو الشذى ضاع منه الشذى واليدانْ الصحارى التي أنبتت نخلة الحب في قلبه شبّ فيها الحريقْ وأصابعه خانها الكف عيناه ما دلتاه على صبحه والطريقْ قلبه قُدّ من قُبُل من يبرئه والشهود تلاشوا بلا رجعة في الزقاقْ والعزيز يشهر سكينه أيها الناس لا ذنب لي من سينصفني بين مَن يستعدون للقتل،لي وطنٌ كم أحب احتضانه من قبل أن تشربوا من دمي، أيها الناس لي وطن لا أريد اختصاره في لقمة وطن فوق كل المعاني، فإن كان لا بدّ أن... دعوني أسربْ إلى وطني بعض شعري لأزرع فيه الأملْ لأزرع فيه الأملْ