سطر المركز الوطني لدمغ الزرابي لتيبازة خلال السنة المقبلة برنامجا خاصا يشمل دمغ 200 زربية تقليدية بمختلف مناطق الوطن حسبما أفاد به مدير هذه الهيئة. وأوضح السيد بلحاج العربي محمد لوأج على هامش المعرض الوطني الأول للصناعات التقليدية الريفية بتيسمسيلت أنه سيتم في هذا الإطار معاينة الزرابي التقليدية بعدة مناطق من الوطن على غرار تيزي وزو والجلفة وتيارت وتيسمسيلت وخنشلة بهدف دمغها "حتى تكون منتوجا وطنيا قابلا للتسويق خارج الوطن". وذكر نفس المسؤول بأن عملية دمغ الزرابي تتم بناء على عدة مقاييس وشروط تقنية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة المادة الأولية أي الصوف الطبيعي وكذا شكل وطول ومدى تناسق في الألوان التي تميز كل زربية مبرزا أهمية هذه العملية في تثمين وترقية وتطوير هذه الشعبة. يذكر أن المركز الوطني لدمغ الزرابي لتيبازة قد قام منذ بداية السنة الجارية بدمغ ما يقارب 100 زربية تقليدية بولايات تيبازة وتيزي وزو وخنشلة وتيسمسيلت والجلفة والمسيلة كما أشير إليه. و تم في إطار المعرض الوطني الأول للصناعات التقليدية الريفية الذي تختتم فعالياته مساء اليوم الخميس دمغ ثلاث منتوجات مماثلة صنعت من طرف حرفيتين من تيسمسيلت وتيزي وزو علما أن إطارات المركز المذكور قامت ضمن هذه العملية بمعاينة 50 زربية عرضت خلال التظاهرة. وأبرز السيد بلحاج أن المركز يهدف إلى "زرع ثقافة دمغ الزرابي لدى الحرفيين كإعتراف بجودة وأصالة المنتوج" وكذا "تشجيعهم على صناعة منتوج يحترم المعايير الدولية". و برمج في مراسم إختتام هذا المعرض المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعات التقليدية الإعلان عن الحرفيين الفائزين في مسابقات "أحسن منتوج تقليدي" و"أحسن جناح عرض" و"جائزة الورشة الحية". وقد عرفت التظاهرة مشاركة نحو 50 حرفيا وحرفية قدموا من 20 ولاية.