تم بتيسمسيلت في اطار المعرض الجهوي للصناعات التقليدية الذي تتواصل فعالياته يوم الثلاثاء دمغ ثلاث زرابي صنعت بالمنطقة مما يسمح بتسويقها خارج الوطن حسب ما أفاد إطار بمركز دمغ الزرابي لتيبازة الذي أشرف على العملية. وأوضح محمد الحاج العربي ل (وأج) على هامش يوم دراسي حول وفرة الصوف نظم في إطار هذه التظاهرة أن العملية التي تمت مساء أمس الإثنين شملت زرابي صنعتها حرفيتان من قرية "سلمانة" (بلدية العيون) وحرفية من بلدية "برج الأمير عبد القادر". ويسمح دمغ هذه الزرابي بتسويقها خارج الوطن كمنتوج تقليدي محلي فضلا عن المساهمة في تمييز الزربية المصنوعة بولاية تيسمسيلت عن منتوجات بقية مناطق الوطن وفق نفس المصدر. و يذكر أنه قد جرى معاينة 55 زربية من صنع نفس الحرفيات والتي قدمت خلال هذا المعرض "ليتم الاستقرار على ثلاثة منها كونها أنجزت بمواد أولية طبيعية" كالصوف الخالص وكذا لصنعها "بصباغة صلبة وقياسات مضبوطة". ولم تتعد نسبة الأخطاء بهذه الزرابي 5 بالمائة -كما أوضح نفس الاطار . ولدى تدخله خلال هذا اليوم الدراسي أبرز محمد الحاج العربي المهام الأساسية للمركز الجهوي لدمغ الزرابي بولاية تيبازة المتمثلة في تأهيل الحرفيين لتصحيح أخطائهم في صناعة الزربية من حيث القياسات وكذا تمركز الرسومات والعقد والصباغة الموضوعة. كما يهدف هذا المركز إلى "زرع ثقافة دمغ الزرابي" لدى الحرفيين ك"اعتراف بجودة وأصالة المنتوج "وكذا "لتشجيعهم على صناعة منتوج يحترم المعايير الدولية" في سياق ترقية منتوجات الصناعة التقليدية الوطنية. ومن جهته تطرق مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية تيارت عماري إسماعيل إلى دور المركز الوطني لاقتناء وجمع الصوف المتواجد ببلدية السوقر (تيارت) الذي تم فتحه خلال السنة الماضية بهدف توفير هذه المادة وتمكين الحرفيين من مختلف أنحاء الوطن من اقتنائها بأسعار ترقوية وتحفيزية. وأضاف أن المركز يعمل أيضا على الحصول على مادة الصوف ذات نوعية جيدة بالتنسيق مع مراكز دمغ الزرابي والحرفيين والخبراء والمجمعين العارفين والمصالح المعنية على غرار مديريات المصالح الفلاحية. وتتواصل فعاليات المعرض الجهوي الأول للصناعات التقليدية بمدينة تيسمسيلت في يومها الثاني حيث تتيح للجمهور الإطلاع على مختلف المنتوجات الحرفية على غرار الألبسة والحلي الفضية والمواد الخشبية والمأكولات التقليدية وصناعة السروج والتحف الفنية الفخارية.