تشهد ثانوية "لغريسي عبد العالي" في الآونة الأخيرة تكفلا نوعيا بهياكلها وعلى كل الأصعدة بعد أن عرفت مشاكل عدة بحكم موقعها المتواجد في حي شعبي فقير وغياب المسؤولين عنها وبعدها عن الهيآت الرسمية. ولعلّ أولى بوادر الفتح بعد تعيين مدير لها، السيد "عزلاوي عطية"، كانت مشروع اصلاح الطريق المؤدي إليها والذي كان في السنوت الفارطة محل سخط وتذمر التلاميذ وطاقم المؤسسة والسكان المجاورين لها. والملاحظ هو أن الأشغال بالطريق قد أوشكت على الانتهاء خصوصا بعد الفراغ من انجاز الرصيف والبلاط على جانبيه ولا ينقصه سوى البالوعات والإنارة وتعبيده بالطبقة الأخيرة للزفت. علما أنه كان يصعب على المارة أن يسلكوا هذا الطريق بسبب الأوحال والحجارة والأتربة في هذا الطريق المؤدي إلى هذه المؤسسة أو حتى الى الأحياء المجاورة ك "حي عيسى القايد". ومنذ انطلاق العام الدراسي الحالي بدأت المشاكل تحل فبعدما كانت الإنارة بداخل الأقسام والمخابر منعدمة بنسبة تسعين بالمائة تم إصلاح الإنارة الداخلية بحيث جميع الأقسام والمخابر مضيئة الآن، كما تم إصلاح جميع مآخذ الكهرباء وحنفيات المخابر، بفضل جهود طاقم وعمال الثانوية بالإضافة إلى مساعدة "عبد الدايم أمجد" وهو عامل بثانوية مصطفى النوراني الذي خصص جزء من وقته الذي خارج أوقات عمله وهذا خدمة للصالح العام وخدمة للتلاميذ. كما أنه سيتم الانطلاق في أشغال ترميم قاعة الرياضة وتصليح التدفئة المركزية وتهيئة المراحيض وذلك ابتداء من يوم الأحد 02 نوفمبر وقد كانت كل هذه الأشغال معطلة ومع تعيين المدير الجديد وبتدخل السلطات المحلية تم معالجة المشاكل السابقة قصد الانطلاق في الأشغال لضمان التمدرس المريح للتلاميذ وهو ما أدى بتلاميذ وطاقم المؤسسة أنهم يشيدون بوالي الولاية لاستجابته لمطالبهم هو وكافة المسؤولين الذين أخرجوا هذه المؤسسة من مشاكل كانت تتخبط فيها في السابق ولم يُراعى لها أي اهتمام في السابق. كل هذه الأمور التي ذكرناها جميعا تركت في نفوس تلاميذ هذه المؤسسة المحرومة من عدة جوانب أثرا حسنا ومع إحساسهم الجديد بأن الإدارة معهم وترافقهم وتساعدهم وفي خدمتهم أصبحوا يسعون ويبادرون من تلقاء أنفسهم بخلق جو تنافسي فيما بينهم ورغبة حقيقية فيما بينهم وهذا لإعطاء صورة جميلة عن مؤسستهم حيث بادروا بدهن أقسامهم الدراسية ورسموا فيها لوحات فنية جميلة ذات مناظر طبيعية خلابة وكتبوا حكما وأشعارا على جدران كل قسم ... ليبقى هذا التنافس سائدا فيما بين تلاميذ جميع المستويات في جو دراسي مفعم بالنشاط والحيوية لإتمام هذه الفرحة بتشمير السواعد وتحقيق نتائج إيجابية تضمن لهم النجاح والتفوق. نموذج من أعمال التلاميذ لقاء مدير الثانوية مع إطارات مديرية التجهيزات العمومية لتحديد موعد إطلاق عملية الترميم إشراك أساتذة قدماء تعاقبوا على هذه المؤسسة للأخذ بآرائهم ونصائحهم