سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضحيتان للسرطان في ظرف أسبوع ... مستشفى الجلفة مُستقيل من مهامه تجاه العلاج الكيميائي لمرضى السرطان !! القابلة "ابراهيمي فتيحة" والأستاذ "حران عمر" في ذمة الله
ما يزال ملف التكفل بمرضى السرطان بولاية الجلفة يراوح مكانه رغم وجود أخصائية في الأورام السرطانية منذ شهر جويلية الماضي ورغم وجود التجهيزات الخاصة بذلك. وفي خضم ذلك سجلت ولاية الجلفة خلال الأسبوع الماضي ضحيتين جديدتين للسرطان بكل من بلدية الجلفة وبلدية الشارف كما أن مديرية الصحة هي الأخرى لا تبدو غير ملمّة بالأوضاع ... آخر خرجات مديرية الصحة بولاية الجلفة كانت خلال اليوم التحسيسي المنظم مؤخرا حول السرطان من طرف جمعية "الفجر"، حيث تبنّت مديرية الصحة لولاية الجلفة، من خلال ممثّلها، ولأول مرة أرقام مرضى السرطان لجمعية "شعاع الأمل" والتي تتجاوز 1161 حالة. كما أن مداخلة ممثل مديرية الصحة ذكر فيها أنه يتم التكفل بالكشف المبكر عن سرطان الثدي بواسطة جهاز الماموغرافيا في حين أن المصادر تشير الى أن أخصائي الراديولوجيا قد استقال شهر أكتوبر 2014 والأخصائية الأخرى في اجازة مرضية بينما الأخصائية الوحيدة من جنسية كوبية وتعمل بمستشفى الأم والطفل ... فمن هو أخصائي الراديولوجيا الذي يعمل بمستشفى "محاد عبد القادر" يا مديرية الصحة؟ مع العلم أن هذه الندوة قد حضرها "بلخضر النعوم" رئيس المجلس الشعبي الولائي ... فهل هو على دراية بواقع مرضى السرطان باعتباره ممثلا للشعب أم أن حضوره كان شرفيا وفقط؟ وبالنسبة لمصلحة السرطان داخل مستشفى 320 سرير "المجاهد محاد عبد القادر"، فان الأوضاع بها لا تبعث على الارتياح. فرغم أن هذه الأخيرة قد تدعّمت مؤخرا بأخصائية في السرطان شهر جويلية الماضي وبعد حلّ مشكلة انعدام مصفاة جهاز العلاج الكيميائي "chimiothérapie"، الاّ أنه لم يتم الى حد الساعة اجراء أي حصة للعلاج الكيميائي ... فهل الأمر يتعلّق بالإدارة أم بكفاءة الطبيبة الأخصائية أم بتسيّب واهمال وتواطؤ واضح من الجميع؟ وفي ظل هذه الأوضاع مازال مرضى السرطان بولاية الجلفة يتنقلون كالعادة الى مستشفيات الشمال رفقة جمعية "شعاع الأمل لمساعدة مرضى السرطان" لأن ولايتهم خذلتهم رغم توفّر التجهيزات والطاقم الطبي المتخصص. وكالعادة فقد سجّلت ولاية الجلفة في ظرف أسبوع وفاة اثنين من خيرة أبنائها بداء السرطان حيث توفّي نهاية أكتوبر السيد "حران عمر"، أستاذ الاجتماعيات بمتوسطة "عامرة" بعين الإبل بعد معاناته مع سرطان الدم وسفره الى ولاية البليدة عدة مرات من أجل العلاج، وتم مواراته الثرى بمقبرة القديد. كما فقدت مدينة الشارف أمس الثلاثاء السيّدة الفاضلة "ابراهيمي فتيحة" عن عمر يناهز 63 سنة بعد معاناته لأزيد من سنة مع سرطان البطن واجرائها لعمليتين جراحيتين بالبليدة. السيدة "ابراهيمي" قابلة معروفة بمدينتي الجلفة والشارف قد تمّ مواراتها الثرى اليوم الأربعاء بمقبرة الشارف بعد صلاة الظهر. رحمة الله على الفقيدين، إنا لله وإنا اليه راجعون تأبينية القابلة المرحومة "فتيحة ابراهيمي" / الأستاذ عبد القادر عليوات كلفني الأخ العزيز "اسماعيل قسوم" أن أنعي الأخت الكريمة براهيمي فتيحة التي نشرت خبر وفاتها على صفحتي منذ صباح اليوم الثلاثاء 04 نوفمبر2014 وفور قراءته للخبر ... أبلغني على الخاص أنها هي التي سمته اسماعيلا باعتبارها قابلة المستشفى ... وهرع الى أمه ليبلغها خبر الوفاة ... فماذا عساي أقول فيمن كانت تصنعك على عينيها لتكون فرحا لأمك وأهلك ... فما أنت الا قطرة من نهر فيضها الحنّان على المئات بل الآلاف من كانوا في أرحام أمهاتهم ثم خرجوا للحياة باذن ربهم ثم بسهر تلك المرأة الرائعة النقية التي امتدت يدها لكل الأرحام ... تولد وتناغي وتداعب البراءة والطفولة وتسمي خير الأسماء ... انها الفتح ابراهيمي بنت الحاج يحي ... فتح الله على يديها بطونا من البنين والبنات ... ففتح الله عليها حب الصغار قبل الكبار ... وقد أبلغتني زوجتي العارفة بها أنها كانت على منزلتها الاجتماعية تقرّب ابن الفقير قبل غيره وتتعاطى طعامهم وشرابهم فكم من أيام وليالي بين أنات المتألمات وزفرات المتوجعات قضتها المرحومة لتخفف أو تواسي أو تفرح أو تفرّج كربة من ألم أو حيرة ... فالفاء في اسمك فرح بالناس ... والتاء تيه بجمال الحياة ونضارتها تجلى في شخصك ... والياء يحلو بين أولادك اللائي واللاتي كنت تخرجينهم من ظلمات الأرحام الى ضياء الحياة ... والهاء همة الملوك ... وحسبي أن ألقي بالتعازي أصالة عن نفسي وأهل بلدتي الشارف ونيابة عن الأسرة الصحية في عموم الولاية وأخص بالذكر رقم القطاع الأخت الفاضلة بن حادو الزهرة النائب الحالية بالبرلمان ... ولكن من هو المعزي ومن هو المعزَّى ... فكلنا طالنا المصاب الجلل بفقدان أم الأمهات ومرأة النساء ... فرحمك الله يا أختنا وقد وصلت صدقتك الى بيت الله ... فالله نسأل أن تكون ضياء ونورا في قبرك ... وأبلغي سلامنا تحت الدموع الى الحبيب عزيز ولي الله وحمامة بيته ... فما أهون هذه الدنيا وما أعظم الآخرة عند ربك ... فالله نسأل حسن الخاتمة ... واللهم نسأل لميتتنا عفو الله ورحمته القريبة من عباده ... فانا لله وانا اليه راجعون ... وما كان لمومن ولا مومنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم ... وما كان لنفس أن تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا ... فرحمك الله وأثابك رضوانه