يشارك زهاء 92 عارضا يمثلون 12 ولاية في الصالون الوطني للقشابية والبرنوس الوبري الذي انطلقت فعالياته اليوم الخميس بالجلفة في طبعته الرابعة. و تضم أجنحة الصالون المقام ببهو غرفة الصناعة التقليدية والحرف ما جادت به أنامل الحرفيين المختصين في صناعة القشابية والبرنوس الوبري حيث تعددت فسيفساء هذه الصنعة التقليدية التي برزت في أشكال متميزة تبدي للزوار الوافدين على المعرض بشكل كبير منذ الساعات الأولى من افتتاحه مدى محافظة الحرفيين على إرث الآباء والأجداد. و صرح ل وأج السيد سليمان مسقي مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف على هامش افتتاح الصالون من طرف الوالي عبد القادر جلاوي بأن هذه الطبعة تتميز عن سابقاتها من حيث تسجيل زيادة معتبرة في عدد المشاركين و كذا اهتمام الحرفيين بهذا الفضاء التواصلي . و أضاف السيد مسقي بأن هذا الصالون الذي يدوم خمسة أيام والذي تسجل فيه ولايتا باتنة والنعامة حضورهما لأول مرة يشكل فرصة حقيقية لتثمين منتوج صناعة القشابية والبرنوس الوبري الذي تتنوع صناعته من ولاية إلى أخرى و تشتهر به الجلفة عموما ومدينة مسعد بالخصوص بعلامة محلية ذات سمعة تعدت حدود الوطن. وستتخلل فعاليات هذه التظاهرة تنظيم أنشطة في ظل مشاركة عدد من الهيئات العمومية التي تدعم الحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة على غرار أجهزة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة و وكالة تسيير القرض المصغر حيث سيتم تنظيم يوم دراسي لشرح مختلف آليات الدعم التي توفرها الدولة لفئة الحرفيين لاسيما منه دعم الصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعة التقليدية الذي تم بعثه مؤخرا. تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة ستسمح بتوفير مناخ ملائم للتواصل بين الحرفين و تبادل الخبرات والتجارب في مجال صناعة القشابية والبرنوس الوبري و دعم ركائز التسويق في صنعتها هذه التي تبقى مرهونة بمدى تحقيق هامش من الربح يجعلها تتشبث بهذه الصناعة التقليدية الموروثة أبا عن جد. جدير بالذكر أن مدينة مسعد الواقعة جنوبالجلفة تشتهر بكونها محل هذه الصنعة بجودة وإتقان لا مثيل لهما حيث تمثل مهد صناعة القشابية والبرنوس الوبري اللذان يعتبران مفخرة رجال المنطقة ورمزا للتباهي و الزينة والأناقة.