يعرف سجل الصناعة التقليدية والحرف بولاية الجلفة زيادة معتبرة من حيث عدد الحرفيين المسجلين، حسب الغرفة المحلية للصناعة التقليدية والحرف. وأوضح أول أمس مدير هذه الهيئة مسقي سليمان بأن عدد الحرفيين وصل شهر أكتوبر الفارط إلى 3536 حرفي منهم 1554 في الصناعة التقليدية والفنية و 1368 في الصناعة التقليدية الحرفية للخدمات و 614 في مجال الصناعة التقليدية الحرفية المنتجة. يشار إلى أن مجموع العمالة التي يشغلها قطاع الصناعة التقليدية بهذه الولاية التي بها 12 جمعية محلية للصناعة التقليدية يقدر ب 9884 عامل. وتتوفر ولاية الجلفة على دار للصناعة التقليدية والحرف تعتبر فضاء ملائم للتكوين والعرض والبيع في مختلف الصناعات التقليدية والفنية التي تتميز بها المنطقة. ويذكر أن قطاع الصناعة التقليدية والحرف قد حضي مؤخرا من منشأة هامة تتعلق بمركز تثمين المهارات المحلية الكائن بمدينة مسعد أين سيساهم في ترقية الحرف التقليدية وبالخصوص الصناعة النسيجية وكذا منتجات الجلود فضلا عن صناعة (القشابية) و(البرنوس الوبري) اللذان تشتهر بهما المنطقة. ...و 51 عارضا في الصالون الوطني للقشابية والبرنوس يشارك 51 عارضا في فعاليات الطبعة الثانية للمعرض الوطني ل "القشابية و " البرنوس " الوبري الذي افتتح رسميا السبت الماضي بالجلفة. وتضم أجنحة المعرض المقام بدار الصناعة التقليدية والذي بادرت إلى تنظيمه غرفة الصناعة التقليدية والحرف للولاية بالتنسيق مع مديرية السياحة منتجات حرفيين في مجال صناعة "القشابية" و"البرنوس" قدموا من مختلف ولايات الوطن منها تلمسان والأغواط وبسكرة وورقلة والمسيلة والجزائر العاصمة فيما سجل حرفيو ولاية الجلفة حضورهم بقوة في هذه التظاهرة. وعلى هامش الافتتاح الرسمي لهذا المعرض ذكر المدير العام للصناعة التقليدية لدى وزارة السياحة والصناعة التقليدية أحمد بن عبد الهادي أن تنظيم هذه التظاهرة سيسمح ب "دعم إستراتيجية الدولة الهادفة إلى ترقية المنتجات الحرفية في محيطها المحلي" لاسيما في ظل اهتمام الوصاية "بالتكوين" و"الهياكل" و"التسويق" من أجل تثمين المعارف المحلية وتحسين الإنتاج. وأضاف المسؤول أن تنظيم هذه التظاهرة سيساعد أيضا على إبراز قدرات الحرفيين في ميدان نسيج " القشابية" و" البرنوس " الوبري. وأضاف أن فضاء المعرض يمثل فرصة حقيقية للاطلاع و عن قرب على المنتوجات المتوفرة ومدى تحسنها فضلا عن سعرها وكذا "ما يتعلق بالمادة الأولية" من حيث وفرتها أو قلتها "وما يجب عمله لجعلها في متناول الحرفيين". كما ذكر بن عبد الهادي أن تطوير وترقية هذه الحرف المحلية سيسمح بتسجيل هذه المنتوجات على مستوى المنظمة الدولية للملكية الفكرية وهو ما تطمح إليه الوصاية التي تعمل بدورها من خلال مختلف التظاهرات الوطنية المنظمة "بمعاينة تطور الأنشطة الحرفية ببلادنا والتي هي فسيفساء تعبر عن التراث الأصيل لكل منطقة. ويطمح الحرفيون المشاركون في المعرض إلى تفعيل جانب التسويق لمنتجاتهم في فضاء التظاهرة الذي عرف منذ الساعات الأولى من افتتاحه إقبالا واسعا للزوار.