أعلن المكتب الولائي لمنظمة المجاهدين بالجلفة، مساء أمس السبت عن صدور "السجل الذهبي لشهداء الثورة التحريرية لولاية الجلفة 1954-1962" ، وهو العمل الذي عكفت عليه المنظمة طيلة 7 سنوات بمشاركة جمعية البحث التاريخي والتراث وأيضا جمع من أساتذة جامعة الجلفة الباحثين في تاريخ المنطقة، وحضر حفل الإعلان بعض السلطات الولائية ومدير المجاهدين بالجلفة كما تم تكريم بعض الفاعلين في الحقل التاريخي بالإضافة الى تكريم شرفي لمفتي ولاية الجلفة الشيخ "ميلود الأمين قويسم" . وقد تزامن الإعلان عن السجل الذهبي الذي يعتبر أول عمل تدويني يجمع أسماء شهداء الجلفة مع مناسبة المولد النبوي الشريف ، حيث اعتبر الأستاذ "قرود محمد" أنها أعظم مناسبة لنتذكر فيها شهداء ضحوا بأنفسهم من أجل استقلال الجزائر ، فيما ثمن مفتي الولاية الشيخ "ميلود الأمين قويسم" هذا المولود الذي جاء ليدون جزءا من تاريخ المنطقة كما اعتبر أن هذا التاريخ مدون في لوح محفوظ لكنه يحتاج أيضا أن يظهر لهذا الجيل . وفي كلمة مدير المجاهدين بالجلفة السيد "محمد بن الحاج جلول" أكد على أن تدوين تاريخ المنطقة وكتابته يجب أن يأتي بتضافر الجهود حتى تكون هناك انجازات تاريخية للجلفة ، فيما تحدث مدير إذاعة الجلفة السيد "العلمي باديس" أن الاذاعة من خلال برامجها التاريخية تحاول جاهدة أن تكون شريك في كتابة تاريخ المنطقة . وفي إطار التعريف بالسجل الذهبي ذكر الباحث "عبد القادر حليس" أن هذا المولود التاريخي عرف صعوبات لتدوينه وهو عبارة عن قاموس كتب بعد عملية الإحصاء وتسجيل أسماء شهداء المنطقة من أفواه الروايات الشفوية وتمحيصها وتدقيقها حيث يحتوي السجل على مجموعة من قوائم الشهداء و نبذة عن حياتهم وقسم على 12 دائرة تم إحصائها كماً و كيفاً. يذكر أن الأمانة الولائية لمنظمة المجاهدين أكدت على تحضيراتها لطبع مداخلات الملتقى الأول والثاني "مسيرة كفاح " الذي وقفت عليه المنظمة لجمع وكتابة تاريخ ولاية الجلفة إبان الثورة التحريرية .