كمعظم القطاعات بالولاية، يشهد قطاع الرياضة بالجلفة حالة من الجمود و التقهقر وهو الأمر الذي تعكسه مختلف نتائج الفرق الرياضية خاصة فرق كرة القدم التي لم تعد تحرز أي نتائج تذكر، لهذا كان ل "الجلفة إنفو" حوارا مع السيد "العالم عبد القادر" رئيس رابطة كرة القدم بالولاية والذي يشغل هذا المنصب منذ 23 سنة. ما هو تقييمكم لمرحلة الذهاب بالنسبة لمختلف فرق الولاية ؟ بداية أود من خلال منبركم أن أوجه ندائي للسلطات المحلية من أجل إيجاد حل لمقر الرابطة الذي سوف نخليه في أي لحظة كونه تابع للبلدية، حيث قدمت لنا الهيئات المعنية مقرا صغيرا بثلاث مكاتب لا يتسع حتى للجنة الحكام لهذا راسلت الوالي شخصيا ونحن بانتظار الرد الإيجابي. وعن سؤالكم بالنسبة لمرحلة الذهاب أو الشتوية فهي جد رائعة ولم نجد أية صعوبة في تسييرها بالرغم من تواجد 169 فريق لمختلف البطولات بالرغم من المعاناة التي تجدها الفرق من نقص الملاعب والمرافق التابعة للتدريب والتموين. معظم فرق الولاية تقريبا لا تدفع الاشتراك هل ستكون هناك عقوبات وما هي الحلول ؟ أعترف بأن كل أندية الولاية بجميع فئاتها في حالة إفلاس، كما أنه لو يتم تطبيق القانون التجاري فإن كل الأندية ستقصى من المنافسات، لأنها استنفدت رأس مالها، وأنا بحكم خبرتي وبصفتي رياضيا وأعلم جيدا ما أقوله في الجزائر نعيش حالة خاصة، فالكرة هي متنفس الشباب شئنا ذلك أم أبينا، ومن دون كرة القدم لا يوجد أي شيء في مجال تنشيط الشباب، لذلك لا يمكن أن نفعل شيئا أمام الحالة الخاصة التي نعيشها، وقد يكون الفرج قريبا حيث سيكون هناك تغطية مالية من طرف السلطات المحلية ممثلة في المجلس الشعبي الولائي ومديرية الشباب والرياضة. أين دوركم في تسيير ومتابعة بطولات الفئات الصغرى التي أضحت شبه غائبة ؟ إن بطولات الفئات الصغرى في الجلفة بصفة عامة قليلة جداً بسبب صعوبات كثيرة تواجهها الأندية، إضافة لعدم وجود رغبة حقيقية لدى أغلب الأندية في تشكيل فرق للفئات الشبانية لأسباب أجدها واقعية في ظل الدعم المادي المتواضع التي تحظى به الأغلبية، ونحن بدورنا أنشأنا لجنة تقنية يديرها مختصون، حيث نتج عن هذه اللجنة أن أخرجت لاعبا من "ترجي الإدريسية" وهو محل اختبارات في الفريق الوطني، ورغم ذلك أنصح أندية الولاية والمدربين بالاهتمام أكثر بالفئات الشبانية. هل أنت راضٍ عن ما تقدمه لجنة الحكام في تطوير واقع التحكيم في الولاية ؟ لا يوجد رضى تام أمام طموحنا لتحقيق الأفضل وتقديم كل ما لدينا من إمكانات للارتقاء بواقع التحكيم في الجلفة، وكذلك للتحديات والصعوبات التي نواجهها في عملنا، وأستطيع القول "إن العمل يسير بصورة حسنة وجيدة بمساعدة زملائي في لجنة الحكام، بالرغم من الإعتداءات التي تحصل هنا وهناك ضد حكامنا من طرف المسيرين واللاعبين و كذا الجمهور، لتصل العقوبات إلى بعض فرق الولاية كفريق "بويرة الأحداب" الذي عوقب بمباراة وممثل "الدويس" بمقابلتين بدون جمهور، وفي هذا السياق تفخر ولايتنا بحكمين تم ترقيتهما إلى قسم مابين الرابطات وهما "فيرم أحمد أمين" و"العتوي بهاء الدين"،و بهذه المناسبة أهنئهما على الترقية. ما الذي تحتاجه أنديتنا لتواصل عملها بعيداً عن المشاكل والمعوقات ؟ أكبر مشكلة وتحدٍ تواجهه أغلب أنديتنا هو الوضع المالي الذي بات يشكل الهاجس الأكبر لديها، وخصوصاً أنه لا يوجد ممولين مباشرين وكذا غياب رجال الأعمال المهتمين ب"السبونسورينغ" بقطاع الرياضة، إضافة للبنى التحتية، والتأطير والتدريب الذي يحتاج إلى تخطيط علمي وعملي باحترافية ومهنية بعيداً عن المصالح والعواطف، بمعنى أن نخطط للمستقبل مبكراً وفق برامج وآليات حديثة ومجربة أسوة بفرق الشمال، لكي نصل إلى بعض ما نصبوا إليه من النجاح والتميز على الصعيدين المحلي ولما لا الوطني. لاشك أن كرة القدم النسوية أصبحت تنافس الرجال وتفرض نفسها على أرض الواقع كيف هي في ولايتنا ؟ لا تزال قضية ممارسة المرأة العربية والمسلمة تحديدا للرياضة بأنواعها موضع جدال ونقاش وخلاف واتفاق وتباين كبير بين مؤيد ورافض وساكت، ممارسة المرأة للرياضة بحكم القيود الكثيرة التي يضعها المجتمع مثل العادات والتقاليد في محيط الأسرة والمحيط الاجتماعي الصغير. مع كل هذا أقول لم تعد المرأة كما كانت في السابق تمارس دور المتفرج فقط دون أن تتجرأ وتمارس حقا من حقوقها فاقتحمت الحقل الرياضي ومارست أنواع الرياضة كافة وأصبحت علما من هذه الأعلام وبريق الشهرة أضاء تاريخ معظمهن من السابقات. كما أنه ستقام دراسة معمقة مع بعض الخبراء والتقنيين من أجل تنظيم بطولات داخل الثانويات تحديدا تحت إشراف الرابطة من أجل النهوض بكرة القدم النسوية الجلفاوية وانتقاء لاعبات قد يمثلن الولاية مستقبلا وهذا ليس بالمستحيل. 23 سنة تشغل هذا المنصب فهل ستستمر على رأس الرابطة ؟ بصراحة سأغادر رابطة كرة القدم الولائية بعد الجمعية العامة القادمة. كلمة أخيرة أوجه خالص الشكر والتقدير لجريدة "الجلفة إنفو" التي باتت الرائدة والسباقة في تغطية النشاطات والأحداث المحلية في الولاية كما ونوعاً، متمنيا لها دوام التوفيق والتألق في مسيرتها الإعلامية لخدمة ولايتنا الغالية.