في إطار البرامج الثقافيّة والأدبيّة التي ينظمها "النادي الأدبي" لدار الثقافة "ابن رشد" بإشراف الشاعر رابحي بن علية، استضاف النادي القاص سعدي صباح في ندوة أدبية تتمحور حول تجربته القصصية وتأثيرات الكتابة بين الذات والمجتمع، وتتضمن هذه اللقاءات محاور هامة تحاول أن تحقق الاقتراب الحقيقي من كل شخصية إبداعية، وعليه فقد استضاف النادي هذا المبدع من أجل بيع مجموعته القصصية "سر البيت المفتوح" بالتوقيع، وقد شارك في الندوة نخبة من الأدباء والمهتمّين المتابعين لمسيرة سعدي صباح الأدبية الزّاخرة بالعطاء والتفاعل الثقافي، وقد أكد المشرف على اللقاء عمله الدؤوب من أجل استمرار الحركة الثقافية والإبداعية على الخصوص من خلال استمرار فعاليات النادي الأدبي. كما هدف اللقاء إلى تحقيق التّواصل الإنساني والحضاري بين المبدع والجمهور، حيث ألقى القاص سعدي صباح مجموعة من القصص القصيرة الهادفة، وتحدّث عن تجربته الأدبية وخاصة في الأرياف، وقال "تأخذني رحابة الكتابة الإبداعية أنهل من البرية الخلابة وما تحمله من جمال أقتنص من مغامرات البدو أبطالا، أستغل تمردهم على الأعراف البالية، كي أخلق آثرا معينا من خلال وسائل فنية يكون فيها الخيال ملح النص وجمالياته، ..الطبيعة العذراء بمراتع طفولتي أبدعت في، وأبدعت فيها، بفضلها أوظفها إيمانا مني بأن اللجوء إليها وإلى ما عايشته وعشته في البوادي".. ومن خلال ما كُتب عن الكاتب سعدي صباح في بناء شخصياته، فإنه قيل أنه يعمل في هذا البناء الإبداعي باحترافية أظهر فيها أنه لم يتورط في مسألة الوصف المباشر، فهو يستخدم الاستعارات والإشارات كمتواليات ينثرها بين يدي السرد ليؤكد الفكرة محددة، حسبما ذهب إلى ذلك الكاتب والناقد المغربي عبد الرزاق جبران، والجدير بالذكر أن القاص سعدي صباح مدرس له شهادة الثقافة العامة والمهنية وشهادة الكفاءة العلية وديبلوم من المدرسة العليا لإمداد ” الحراش ” كما نشط أمسيات أدبية كثيرة على المستوى الجهوي والوطني ، وله حوارات بالصحف الجزائرية والعربية من خلال النت ، وحوارات ببعض الإذاعات الجهوية والمركزية ومازال يحضر الملتقيات ويكتب القصة القصيرة و ينتقي بعض المواقع الأدبية النزيهة والمنتديات الرائعة التي تفضل الجيّد من الأعمال الإبداعية ، له مجموعة قصصية اخرى ” ثانية ” موسومة ب ” خسوف القمر” ومشروع رواية يتطرق فيها الكاتب إلى بعض خبايا التربية والتعليم بأسلوب أدبي مدة 32 سنة