ما تزال يوميات المواطن الجلفاوي عبر أحياء البلديات تتصادم وواقع بعيد عن الحياة الكريمة أين تنعدم أدنى ضروريات الحياة. وآخر الشكاوى في هذا الصدد وردت من بلديات البيرين وعين معبد وحتى عاصمة الولاية التي هي على مرمى حجر من المسؤولين. وفي بلدية عين معبد ناشد سكان حي 05 جويلية والي ولاية الجلفة التدخل العاجل للنظر إلى معاناتهم التي لا يزالون يتجرعون مرارتها منذ أكثر من 17 سنة وإلى غاية اليوم وذلك بإيصال الكهرباء المنزلية إلى حيهم. وأكد الساكنة في شكواهم، التي تحوز "الجلفة إنفو" على نسخة منها، أنه ورغم مختلف المراسلات والشكاوى المقدمة إلى السلطات المعنية منذ 1999 وإلى غاية اليوم لم تجد الآذان الصاغية رغم أن مشكلتهم بسيطة و سهلة الحل خاصة وأن الإنارة العمومية تمر أمام منازلهم والأكثر من ذلك وجود المحول الكهربائي بالقرب من تجمعهم السكني ولايبعد عنهم إلا مسافة 50 مترا. ومن جهة أخرى تبقى المدرسة القرآنية "زاوية سي الشريف بن الأحرش" المقابلة للحي هي الأخرى تقبع في الظلام لعدم إمدادها بالكهرباء رغم نشاطها الدؤوب والهام وهي التي يدرس بها حوالى 160 تلميذا من مختلف الأعمار وكذا وجود بها أقسام التحضيري ومحو الأمية. ليبقى في الأخير سكان حي 05 جويلية ينتظرون التفاتة جادة وتدخلا عاجلا من قبل المسؤول الأول على الولاية قصد إيصال الكهرباء المنزلية إلى مساكنهم التي تدخل ضمن المخطط العمراني لمدينة عين معبد. أما في بلدية البيرين، فقد طالب سكان حي "شنوف بلقاسم" السلطات بإعادة النظر في المخطط الخاص بتوزيع المياه الذي لم يُراع فيه قدرات استهلاك السكان الذين تضاعف عددهم في السنوات الأخيرة. وفي ذات الرسالة الموجهة إلى والي الولاية اتهم السكان شركة "الجزائرية للمياه" بسوء التسيير والمحاباة كون مخطط التوزيع يتعلق بسنوات السبعينات ولم يتم تحيينه والرفع من قدرة التوزيع. حيث يصل الماء إلى بعض الأحياء بمعدل ساعة كل 04 أيام. وفي هذا الصدد دعا سكان ذات الحي إلى فتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين وإقالة كل المتسببين قي هذا التصرف مع تسجيل مشاريع جديدة استعجالية تلبي احتياجاتهم في الماء وكذا مراجعة عملية التوزيع لتكون بإنصاف. وبعاصمة الولاية فإن الخطب أجلّ وأعظم خصوصا إذا علمنا أنها على مرمى حجر من السلطات الولائية التنفيذية والمنتخبة. وعلى سبيل المثال نجد معاناة سكان "حي فكاني ببوتريفيس" الذين راسلوا كل السلطات والقطاعات وفي عدة مناسبات متكررة منذ سبتمبر 2008 والى يوم الناس هذا ... لكن دون جدوى. وحسب جمعية الحي المذكور فإنه قد تم رصد العديد من المشاكل من بينها انعدام قنوات الصرف الصحي في بعض الشوارع ونقص الإنارة العمومية بالإضافة إلى مشاق التنقل بسبب بعد موقف النقل الحضري. يُضاف إلى كل ذلك انعدام المناوبة الطبية بالعيادة متعددة الخدمات " الشهيد حساك علي" التي تحتاج أيضا سيارة إسعاف. كما يعاني ذات الحي، على غرار باقي أحياء المدينة، من سوء وضعية الطرقات بسبب مشروع مد شبكة ماء الشرب مما ترتب عليه تجمع الأوحال والمياه شتاء وكذا صعوبة سير المركبات. في حين ما يزال مشكل شبكة الانترنت قائما حيث لم تعد تلبي حاجيات السكان بسبب الانقطاع والتعطلات المتكررة.وعن الآفات الاجتماعية فقد ورد في البيان أنها تفاقمت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة من سطو على المنازل واعتداءات على المارة ليلا ونهارا ما بات أكثر من ضرورة وجود مقر للأمن الحضري بالحي أو تسيير دوريات أمنية نحوه. حي 05 جويلية بعين معبد حي فكاني -بوتريفيس، الجلفة