سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤولو الجلفة لا يحرّكون ساكنا إزاء الوضعية المزرية لحي فوج 2 "فكاني - بوتريفيس" بعاصمة الولاية بالرغم من المراسلات المتكررة من جمعية "سيدي نايل" لأكثر من 5 سنوات
حي فكاني بالجلفة يعتبر حي بوتريفيس من بين الأحياء الشعبية العريقة في مدينة الجلفة، حيث يحتوي نظرا لشساعته على مجموعة من الأفواج و الأحياء الصغيرة، و لأنه يعاني من بعض المشاكل، فقد كان ل"الجلفة انفو" وقفة عند احد أحيائه و هو حي فكاني و تحديدا فوج "2" الذي هو من بين الأحياء الذي يكاد يصرخ جراء المشاكل المتراكمة عليه و التي تم رفعها لأكثر من مرة للسلطات االمحلية و الولائية من قبل جمعية "سيدي نايل" التي يرأسها السيد " ثامري سالم"، و الذي كشف لنا خلال زيارتنا للحي عن جملة من الصعوبات والمعاناة التي يعيشها ساكنة الحي المقدّر عددهم حوالي 17 ألف نسمة و الذين لا يلتفت إليهم سوى باعتبارهم مجرد كتلة انتخابية في الإستحقاقات المختلفة. نداءات متكررة و سلطات تغض البصر عن المعاناة ! و كانت جمعية "سيدي نايل" تحرص كل الحرص طيلة فترات طويلة على رفع العديد من الشكاوي للسلطات، غير أن هذه الأخيرة لم تستجب لنداءاتهم المتكررة ليظل الحي غارقا في المشاكل دون أن تفكر الجهات المعنية في تخصيص زيارة تفقدية واحدة رغم المراسلات العديدة لسنوات طويلة، كما صرح السيد " ثامري " أن السلطات المحلية كثيرا ما تمر على حيّهم دون مراعاة للظروف التي يعيشونها ولم يجدوا سبيلا آخر لإيصال صوتهم. و قد لاحظت "الجلفة إنفو" خلال زيارتها للحي، حجم إهتراء الطرقات التي أصبحت غير صالحة للسير ما نتج عنها برك مائية زادت من تعطيل المركبات بها خاصة عند تهاطل الأمطار فالحي لم يتم تصليحه و تهيئته منذ قرابة ال 10 سنوات حسب ما أكّده ذات المتحدث، ما جعل الحي عرضة للأوبئة و الأوساخ المتراكمة نظرا لعدم وجود مخطط ترميمي يعيد للحي واجهته الحضرية، كما يفتقد الفوج 2 لمركز للأمن الحضري حيث يقع أقرب مركز للشرطة على بعد كيلومترات منه و ذلك بحي "الوئام" لتزيد معاناة المواطنين و حالة الشعور بالقلق و فقدان الطمأنينة. وحدة طبية بالحي "مريضة" تستقبل أزيد من 100 مريض يوميا ! زيارتنا تواصلت داخل الحي الذي استغرب قاطنته جولتنا فيه منذ أن دخلناه ظنا منهم أننا من السلطات النائمة و التي تفطنت أخيرا لشكاويهم، لكن واصلنا جولتنا لنجد أنفسنا داخل الوحدة الصحية الجوارية للحي "الشهيد حساك علي" والتي تشكو من عدة نقائص منها ندرة المياه، كما كشف رئيس الوحدة خلال لقائنا به أن الوحدة تعتبر الأقرب لبعض البلديات و المناطق المجاورة لعاصمة الولاية ما يجعلها قبلة للعديد من المرضى الذين توفر لهم عدة خدمات حيث تستقبل مرضى كل من "الفوج 2 "، منطقة المعلبة و كذا "فيض البطمة"... و يعمل بالعيادة المتعددة الخدمات، التي تغلق أبوابها على الساعة 8 ليلاً، ثمانية أطباء عامين يقومون بفحص ما بين 80 إلى 100 مريض يومياً، كما يداوم عليها جراح عام و طبيب في الأمراض العصبية و آخر في جراحة الأسنان بالإضافة إلى أنها توفر التلقيح و تحتوي على مخبر و قاعات علاج و سيارة إسعاف، إلا أن هذا غير كافٍ للعدد المعتبر من الوافدين عليها، حيث أصبح من الصعب تغطية كل حاجيات المرضى ما جعل رئيس الوحدة خلال حديثه يؤكد على أنها بحاجة الى التفاتة السلطات، موجها نداءه عبر " الجلفة انفو " بضرورة التدخل العاجل. و جولتنا داخل الحي قادتنا أيضا إلى المسجد الوحيد المتواجد به والذي بدوره لم يعد يسع جموع المصلين خاصة في الشهر الفضيل، حيث لم تعد مساحة المسجد تستوعب المواطنين أثناء صلاة التراويح مما يضطرهم لأداء الصلاة خارج المسجد رغم آخر الترميمات التي طالته، إلا أنه مازال يحتاج لالتفاتة السلطات و تبرعات المحسنين... من بين مطالب سكان حي فكاني ... يطالب سكان "فوج 2 " بحي فكاني السلطات المعنية من جديد وعبر منبر "الجلفة انفو" بضرورة تهيئة الصرف الصحي ببعض شوارع الحي، وإعادة النظر في أشغال الهاتف الثابت الذي هو معطّل في الكثير من الشوارع ونفس الحال بالنسبة للانترنت، كما أن الأسلاك الكهربائية بالحي تعاني من الاهتراء ما يشكل خطرا هي الأخرى على قاطنته باحتمال وقوع أي شرارة أو حادث كهربائي، لتختتم زيارتنا ب نداءات سكان الحي للمسوؤلين وعلى رأسهم السيد والي ولاية الجلفة في أن ينظر لحال الحي الذي طاله التهميش منذ فترة طويلة وإعطاءه الوجه الحضري اللائق به .