سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طريق "الجلفة – دار الشيوخ" عبر بحرارة في وضع كارثي ويحتاج الى الترميم واعادة التصنيف ... والسكان يستغيثون !! يشكل خيارا مستقبليا في السفر نحو ولايات الوسط الشرقي
رفع خمسون فلاحا من سكان منطقتي "ارجاقنو والشبيكة" عريضة الى السلطات الولائية والمحلية لبلديتي دار الشيوخ والجلفة من أجل التكفل بالطريق الرابط بين دار الشيوخ وعاصمة الولاية، وهو الوضع الذي مازال عليه منذ سنوات وسبق أن تطرقت اليه "الجلفة إنفو" في استطلاع شهر أكتوبر 2014. وأكد السكان في شكوى، تحصلت "الجلفة إنفو" على نسخة منها، على أن الطريق قد صار مهترئا ويتسبب في الكثير من الخسائر "المادية والبشرية" لحوادث المرور عبره. وهذا على الرغم من أنه "يكتسب أهمية كبيرة في فك العزلة عن سكان منطقتي "ارجاقنو والشبيكة" البعيدتين عن عاصمة الولاية بمسافة 14 كلم داعين السلطات إلى التدخل العاجل لحل هذه المشكلة لتفادي حوادث أخرى. وكان الطريق البلدي رقم 06 في شطره الرابط بين "الجلفة وبحرارة" قد استفاد سنة 2012 من عملية إعادة تأهيل على مسافة 20 كلم وبعرض 06 كلم. ورغم ذلك فإنه سرعان ما ساءت وضعيته في أقل من سنتين ما يطرح عدة تساؤلات حول صفقة ومراقبة نوعية الإنجاز آنذاك !! حيث أنه يتميز بكثرة المنعرجات الخطيرة اضافة الى أن الحفر تشكل الميزة الأساسية له. كما أنه تنعدم به الإشارات المرورية العمودية والأفقية. وتكمن الأهمية الإستراتيجية لهذا الطريق في كونه سيرفع الضغط نسبيا عن الطريق الوطني رقم 46 أثناء التوجه إلى بوسعادة ومنها ولايات الوسط الشرقي. كما أنه سيشكل خيارا مستقبليا في التوجه نحو العاصمة على مسافة 332 كلم عبر مسار "الجلفة – بحرارة – دار الشيوخ – امجدل – سيدي عامر – سيدي عيسى – عين لحجل – سور الغزلان - البويرة – بومرداس". ويُضاف إلى ذلك أن هذا الطريق يمكن أن يشكل الطريق الأمثل لشاحنات الوزن الثقيل التي تنقل الكلانكر "مسحوق الإسمنت" من مصنع الإسمنت بسور الغزلان إلى مصنع "توضيب الإسمنت" بعاصمة ولاية الجلفة. مع العلم أن ولاية الجلفة تتبع المديرية الجهوية لبنك الفلاحة والتنمية الريفية "بدر" المتواجد مقرها بسور الغزلان. كما أن الطريق البلدي رقم 06 يوازي الطريق الولائي رقم 165 الرابط بين "المويلح ودار الشيوخ" وبالتالي فك العزلة عن القرية الفلاحية "العقيلة" والمناطق الريفية المحاذية لها. ليبقى مطلب إعادة الاعتبار لهذا الطريق مُلحّا مع ضرورة اقتراح إعادة تصنيفه تماشيا والأهمية المستقبلية المرجوّة له. جدير بالذكر أن مديرية الأشغال العمومية لولاية الجلفة قد أحصت 942.1 كلم طول شبكة الطرق البلدية من بينها 219 كلم في حالة سيئة و416.6 كلم في حالة متوسطة.