سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غضب عارم بفيض البطمة والجمعيات ترفض مشروع المقاطعات الصحية ... وحالة ترقّب بحد الصحاري وسيدي لعجال وعين الإبل والشارف !! وزارة الصحة تخلق مشاكل تسيير مستقبلية بولاية الجلفة وقطّارة أكبر ضحية
تسبب مشروع التقسيم الجديد بولاية الجلفة في موجة غضب عارمة بدائرة فيض البطمة بسبب تكريسه لنفس الواقع المرير لثلاث بلديات (فيض البطمة، عمورة، أم لعظام) وجعلها تابعة لدائرة أخرى رغم الواقع الجغرافي والديمغرافي لدائرة فيض البطمة ... وليس هذا فحسب بل إن المشروع الجديد سوف يجعل بلدية قطارة النائية أكبر ضحية للقانون الصحي الجديد من خلال امكانية حرمانها من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية زيادة على حرمانها أصلا من غاز المدينة والكهرباء الفلاحية وأيضا حرمانها من الأساتذة بثانويتها !! وأعلنت جمعيات دائرة فيض البطمة وسكانها وممثلو مجتمعها المدني تجندهم للرفض المطلق لتجسيد مشروع المقاطعة الصحية التي ستُحرم منها دائرة فيض البطمة بحجة أنها لا تتوفر على مؤسسة عمومية استشفائية. حيث يُتداول بذات الدائرة أنباء عن الحاق هياكلها الصحية بالمقاطعة الصحية الجديدة المستحدثة بدائرة مسعد أو تلك المستحدثة بدار الشيوخ. وهو ما يعني عمليا استمرار عناء التنقلات وتذبذب التنسيق وتكريس البيروقراطية التي كثيرا ما تسببت في معاناة بلدية فيض البطمة من "نقص الأدوية والمعدات الطبية والتوظيف على مستوى الممرضين والاداريين والعمال المهنيين" كما قال ناشط جمعوي. وقد رصدت "الجلفة إنفو" اتفاقا وتوحدا في استنكار القرار الأخير وهذا في لقائها مع العديد من الجمعيات الثقافية والشبابية والرياضية لبلدية فيض البطمة. حيث اعتبروا الحاق عيادة "الشهيد بوزيدي محمد" بمسعد أو دار الشيوخ مشروعا لتكرار نفس الخطأ. فبعد أن كانت هياكل الصحة بالدائرة تابعة الى "المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بقطّارة" هاهو نفس التهميش يطال الدائرة بالحاقها بدائرة أخرى. وحسب المادة الثالثة من المشروع الأولي ل "المرسوم التنفيذي لإنشاء وتنظيم وسير المقاطعات الصحية"، الذي تحوز "الجلفة إنفو" نسخة منه والموافق عليه من طرف رئيس الجمهورية، فإن المقاطعة الصحية يجب أن تكون على مستوى الدائرة وتجمع كل الهياكل الصحية الموجودة بها. بينما تقول المادة الثانية من ذات المرسوم أن المقاطعة الصحية هي مؤسسة عمومية ذات طابع اداري تتمتع بالشخصية المعنوية والإستقلالية المالية ... وهو ما لا نراه في حالة فيض البطمة !! والغريب في التسيير الحالي لمقتنيات الأدوية للهياكل الصحية بدائرة فيض البطمة هو أنه يتم تسييرها من بلدية قطارة أي أنها تقطع مسافة 440 كلم جيئة وذهابا دون احتساب مسافة توزيعها من عاصمة الولاية ... ونفس الحال يتكرر مع كل حاجيات هياكل الصحة ببلديات فيض البطمة وأم لعظام وعمورة مثل عتاد المكاتب والتأثيث والتجهيزات المختلفة ... بل حتى مجرّد شهادة عمل أو كشف راتب يقطع مسافة 440 كلم !!. هذه الأخطاء يبدو أنها تتجه الى التكرار مرة أخرى من مسعد أو دار الشيوخ. بينما يدعو السكان الوالي ومنتخبي المجلس الشعبي الولائي الى الضغط على الوزارة لمراعاة شساعة مساحة الولاية وصعوبة التنقل وحل ذلك بإنشاء مقاطعة صحية بدائرة فيض البطمة وتجسيد مشروع المستشفى الموعود.
الوزارة تخلق مشاكل تسيير مستقبلية بولاية الجلفة !! يبدو أن وزارة الصحة والسكان لا تفكر بطريقة استشرافية بخصوص التسيير الصحي ببعض الدوائر عبر ولاية الجلفة. لأن الأمر ينطوي على عدم استشراف واقع الصحة بولاية الجلفة. فدائرة مسعد يتبعها تسيير 05 بلديات هي "مسعد ودلدول وقطارة وسلمانة وسد رحال" يضاف اليها 04 بلديات بدائرة عين الإبل وهي "عين الإبل والمجبارة وزكار وتعظميت". وبالتالي فإن الحاق دائرة فيض البطمة بالمقاطعة الصحية لمسعد سيجعل هذه الأخيرة تتحمل عبء تسيير الهياكل الصحية ل 12 بلدية مترامية الأطراف وشاسعة المساحة ... وهذا مستحيل عمليا الا اذا أرادت السلطات تمرير ذلك على حساب صحة المواطن !!. بينما الحاق فيض البطمة بالمقاطعة الصحية المستحدثة بدار الشيوخ سيجعلها تتحمل مشاق التنقل الى منطقة لا ترتبط معها لا من ناحية الحدود ولا من ناحية منطق التوزيع الجغرافي. وكان المجلس الشعبي الولائي قد طالب في دورة ديسمبر 2013 بانشاء مستشفيات بدوائر الشارف وعين الإبل وسيدي لعجال وحد الصحاري بقدرة 60 سرير لكل منها وهو ما وضعته مديرية الصحة ضمن خططها المستقبلية ... لكن هل سنكون مع وضع جديد اسمه دائرة بمستشفى ولكن دون مقاطعة صحية؟ مثلما هو الأمر بالإدريسية حاليا التي فيها مستشفى بمقر الدائرة ولكنها بلا مؤسسة عمومية للصحة الجوارية !! مديرية الصحة والسكان لولاية الجلفة: الوزارة هي من قررت !! أكد مصدر مسؤول من مديرية مدير الصحة والسكان لولاية الجلفة أن المديرية مُجبرة على الإلتزام بتعليمات وزير الصحة خلال اللقاءات الجهوية بقسنطينة وورقلة ووهران (الجلفة حضرت في لقاء وهران). حيث أمر الوزير المديريات الولائية بأن تكون تصورات المقاطعات الصحية الجديدة بناء على معياري مقر الدائرة وتوفر المؤسسة العمومية الإستشفائية بها، على حد تعبير ذات المصدر. كما أكد محدثنا أن مديرية الصحة والسكان لولاية الجلفة كانت قد اقترحت مخططا في ماي 2014 تم رفضه من طرف الوزارة. ويتم بموجب ذلك تقسيم ولاية الجلفة الى 14 مقاطعة صحية جديدة في مقرات الدوائر الإثني عشر (12) مع اضافة مقاطعة لعاصمة الولاية بالنظر الى الضغط الكبير عليها من ناحية الإستشفاء وكذا مقاطعة صحية ببلدية قطارة بالنظر الى أنها منطقة نائية. وبالتالي فإن أقصى ما حصلته ولاية الجلفة هو 08 مقاطعات صحية جديدة بكل من عاصمة الولاية، مسعد، عين وسارة، حاسي بحبح والإدريسية. اضافة الى دائرتي البيرين ودار الشيوخ اللتان يجري بهما بناء مستشفيين بسعة 60 سرير لكل منهما.