احتفاءً بالذكرى الواحدة و الستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة شهدت بلدية فيض البطمة كباقي بلديات الولاية والوطن جملة من التظاهرات المخلدة للذكرى، فكانت البداية صبيحة أول أمس بوقفة الترحم والتذكر بمقبرة الشهداء بالبلدية بحضور السلطات المحلية والأسرة الثورية و جموع المواطنين، حيث تم رفع العلم الوطني والقاء كلمات بالمناسبة وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. ليتم بعدها التنقل مباشرة نحو وسط المدينة و إعطاء إشارة انطلاق العدو الريفي المنظم من قبل الرابطة البلدية للرياضة الجوارية والذي شهد مشاركة معتبرة لأطفال وشباب المدينة في سباقاته الثلاثة وسط حضور جماهيري متميز. أما في المساء فكان الموعد مع الاحتفالية التي نظمتها متوسطة "الإمام عبد الحميد رحمون" بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي حيث قدم تلاميذ المتوسطة باقة تاريخية متنوعة "مسرحيات، اناشيد وأشعار" كما شهد الحفل تقديم كلمات بالمناسبة وبعض التكريمات . و بذات المناسبة سطرت مكتبة المطالعة العمومية الشهيد "صيد طاهر" برنامجا احتفاليا على مدى ثلاثة أيام متواصلة يضم معرضا للكتب التاريخية وصورا لشخصيات ثورية و كذا عروضا تلفزيونية و ندوات تاريخية فضلا عن المسابقة التي نظمتها المكتبة لأحسن بحث حول "معركة 48 ساعة " التاريخية. وبخصوص الندوة التاريخية التي نظمتها المكتبة شهدت هي الاخرى حضورا معتبرا من طرف الاساتذة والتلاميذ الذين استمتعوا بالوقائع التي حدثت للمجاهد "لعبيدي قويدري" المدعو "لبلاندي" ابان الثورة التحريرية و التي جاب فيها عدة مناطق تحت قيادة المجاهد "زيان عاشور" من منطقة الساهلة بحد السحاري مرورا بحوش النعاس و جبل امساعد وصولا الى جبل بوكحيل. تجدر الإشارة الى أن المجاهد "قويدري لعبيدي" ورغم ما قدمه من بطولات و تضحيات لم ينل حقوقه و لم يتقاضى أي منح كباقي المجاهدين وهو غير مكترث لهذا لأنه يعتبر أن ماقام به هو واجب على كل مواطن جزائري يحب بلده و يقدم أغلى ما يملك فداء له، و أن ما سيلاقيه عند ربه هو خير وأعظم أجرا.