أحيت ولايات جنوب الوطن هذا الأربعاء الذكرى المزدوجة المخلدة لليوم الوطني للمجاهد( هجوم الشمال القسنطيني 1955 ومؤتمر الصومام 1956) وذلك بإقامة مراسم الترحم على أرواح الشهداء الأبرار وتنظيم عديد الأنشطة الإحتفالية المتنوعة . وتميزت الإحتفالات الرسمية بهذه الذكرى التاريخية التي عمت ولايات بشار وتندوف والنعامة والبيض وأدرار وغرداية وتمنراست وإيليزي والأغواط والوادي و ورقلة بتنظيم السلطات الولائية رفقة جموع من المجاهدين وأبناء الشهداء وأفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية ومواطنين وقفات ترحم بمربعات الشهداء التي رفع بها العلم الوطني ووضعت باقات من الزهور بالمعالم التذكارية وتليت فاتحة الكتاب جماعيا ترحما على الأرواح الطاهرة لشهداء الثورة التحريرية المجيدة. ونظمت بهذه الولايات سلسلة من المعارض والندوات التاريخية والتظاهرات الإحتفالية حيث كانت المناسبة فرصة لاستذكار جوانب من مسيرة ونضالات الشعب الجزائري من أجل استرجاع حريته وكرامته . وعلى مستوى ولاية ورقلة التي احتضنت فيها هذه السنة بلدية سيدي خويلد ( نحو 15 كلم عن عاصمة الولاية ) الإحتفالات الرسمية الولائية باليوم الوطني للمجاهد فقد تميزت مظاهر تخليد هذه الذكرى التاريخية بإشراف السلطات الولائية على تسمية العيادة المتعددة الخدمات بذات البلدية باسم المجاهد شعيب عبد القادر وتكريم عائلتي الشهيد بن يونس سلم و المجاهد الفقيد إسماعيل قويدري إلى جانب تكريم طلبة من حفظة القرآن الكريم بمسجد ذو النورين بقرية أم الرانب بإقليم ذات البلدية. وكانت المناسبة أيضا فرصة للسلطات الولائية لتفقد عدد من المشاريع التنموية التي استفادت منها هذه الجماعة المحلية على غرار مشاريع مركز التكوين المهني والقاعة المتعددة النشاطات ومسجد التقوى وورشة إنجاز 280 وحدة سكنية . وبولاية تمنراست بأقصى جنوب الوطن فقد تميزت الإحتفالات باليوم الوطني للمجاهد بزيارة السلطات الولائية للمجاهد سالم المغيلي بمقر سكناه بحي قطع الواد ومعاينة حملة نظافة بادر بها تلاميذ المدرسة القرآنية التابعة لمسجد موسى آق أمستان بعاصمة الولاية . وبنفس المناسبة أيضا تقام تظاهرة "أبواب مفتوحة " حول متحف المجاهد بعاصمة الأهقار وسلسلة من المعارض التاريخية. هذا وشهدت باقي ولايات جنوب البلاد وتخليدا لهذه الذكرى التاريخية المزدوجة تظاهرات إحتفالية وتاريخية متعددة على مستوى الهياكل الثقافية والشبانية.