إحتضنت إبتدائية الشهيد "شعيب المبروك" ببلدية سد رحال لقاء الصلح الذي جمع بين المتخاصمين حول منطقة " القطى"، وقد حضر اللقاء كل من الشيخ "الميلود قويسم" مفتي ولاية الجلفة وأئمة من الأغواط وسيدي مخلوف بالاضافة الى شيوخ الزوايا وشخصيات عرش أولاد يحى بن سالم. وبعد إفتاح الجلسة بآيات بيّنات من الذكر الحكيم جاءت كلمة السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سد رحال الذي رحب فيها بالضيوف وشكرهم على تلبية دعوة العرش والسعي من أجل فضيلة الصلح، تلتها كلمة الشيخ الإمام سي "قويدر سعودي" والتي تكلم فيها عن فضيلة صلح ذات البين وعظمة هذا الخلق في الاسلام. أما كلمة "الحاج خليفة شعيب" فقد أفاض في الحديث عن المكان المتخاصم عليه والمعرف ب"القطى" موضحا الخريطة والوثائق التي تدل أن هذه المنطقة هي ملك للدولة ، وهي صاحبة التصرف فيها وبالتالي لا يحق لأي كان أن يحرثها أو يستغلها الا بأمر من الدولة نفسها، وعزز "الحاج معط الله" رئيس البلدية السابق كلمة " خليفة شعيب" بأن المكان وحسب الخبير أرض للدولة. وفي كلمة الشيخ سي "الميلود قويسم" أشاد فيها بالخصائل الحميدة التي يتميز بها عرش أولاد يحى بن سالم حيث شهد له بالخيرية والرضى مؤكدا على أن الحق أحق أن يتبع والحلول موجودة بين أيدينا جميعا فإما أن نلجأ للحل الاداري أو القضائي أو الإصلاحي وهو أوفق الحلول وأفضلها، كما دعا جميع الأطراف لوضع الوثائق جانبا والرجوع الى الصلح لدرء الفتنة بين الإخوة الأشقاء. بعدها أحيلت الكلمة للشيخ سي "محمد مريقي" والتي إستشهد فيها بالآيات والأحاديث النبوية الدالة على عظمة الصلح ونبذ الخصام، أما الشيخ "حامدي مصطفى" شيخ زاوية لمقدم الزبدة بفيض البطمة فاقترح على الحضور أن يمنح لأولاد جحيش ثلث والأطراف الأخرى ثلثين. وفي الأخير وبعد قراءة الفاتحة من قبل للشيخ سي "عبد القادر" اتفق الجميع على تشكيل لجنة تضم كل الأطراف ووضع حد لهذا النزاع.