سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقوش ورسومات ما قبل التاريخ ببلدية المجبارة ... مواقع مصنفة مهملة بلا حراسة ولا حماية واكتشاف مواقع جديدة في انتظار تحرك المسؤولين !! وسط تساؤلات عن دور الديوان الوطني لحظيرة الأطلس بالأغواط
ما يزال الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي بالأغواط يصنع الحدث بغيابه عن حماية مواقع الرسوم والنقوش الأثرية لما قبل التاريخ والواقعة باقليم بلدية المجبارة. فالسلطات قامت بتسييج وحماية بعض المواقع المحصاة فقط بينما تركت مواقع أخرى عرضة للإهمال ... في حين تم اكتشاف مواقع جديدة من طرف أحد أبناء المنطقة. رحلة "الجلفة إنفو" كانت برفقة الباحث "شويحة حكيم" والسيد "قدّيد ساعد" نجل الدليل المتقاعد المعروف بالمنطقة السيد "قديد بلخير" الذي عمل مع الأب "فرانسوا عبد الرحمان دو فيلاري" سنة 1969. ويقول السيد "قديد بلخير" أن المواقع الأثرية ببلدية المجبارة قد تعرضت الى تخريب رغم أنه كان يُفترض في السلطات حمايتها كونها مصدرا للسياحة والدخل. وفي هذا الصدد تأسف محدثنا على الواقع الذي آلت اليه المحطات الأثرية بعد أن كانت تأتي اليها أفواج السياح الأجانب وتخيّم بالمنطقة في مواسم سياحية لا تنقطع على مر العام. وذكر محدثنا أن المحطات الأثرية قد تعرضت لمحاولات سرقة سنوات التسعينات مثلما هو الأمر مع محطة "صفية بورنان". من جهته أكد الشاب "قديد ساعد" أنه قد اكتشف مواقع جديدة لرسومات ونقوش ما قبل التاريخ بعدة مناطق من اقليم بلدية المجبارة. وقد راسل بشأنها مديرية الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي بالأغواط في جانفي 2015 ولكن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا. وهذا على الرغم أن تلك النقوش تستدعي دراستها وتثمينها كونها تحيل على أن منطقة الجلفة كانت تعيش بها الفيلة والضباء والنعام وكذا "المها العربية-Oryx" المعروفة بقرونها الطويلة وهي لا تعيش حاليا سوى في منطقة الساحل. وحسب الجولة الميدانية، فقد لوحظ وجود مواقع أثرية جديدة بعدة مناطق مثل "ضاية المويلحة"، "بوزقيمة"، "الربق"، "بوضبيب"، "واد الزقاق" وغيرها. وهي تتوزع على مساحة شاسعة يصعب التنقل بينها الا بسيارة رباعية الدفع. ويضاف الى هذه المواقع المحطات المعروفة مثل "محطة الربق"، "محطة ضاية السطل". كما لاحظت "الجلفة إنفو" أن طريقة الحماية بالأسوار لبعض المناطق لم تثبت جدواها بل على العكس أين شوهت المنظر العام للصخور التي تحوي تلك النقوش والرسومات فضلا عن أنها صارت تجلب الفضوليين الذين لا علاقة لهم بحماية المواقع الأثرية أو التمتع بقيمتها التاريخية. ويمكن أن نعزو ذلك الى غياب جداريات تحوي تعليمات وتنبيهات صارمة للزوار. ويضاف الى ذلك وجود بعض الأخطاء الإملائية في نصوص الجداريات الموجودة حاليا والتي لابد من تحريرها ومراجعتها من طرف أناس مختصين في الميدان فضلا عن المراجعة والتدقيق اللغوي. ويبقى انشاء حظيرة ثقافية خاصة بولاية الجلفة مطلبا ملحا بالنظر الى شساعة مساحتها وحاجة عاصمة السهوب الى موارد بشرية متخصصة في المجال قصد تصنيف ودراسات أكاديمية تعطيها قيمتها الأثرية والتاريخية العالمية وكذا من أجل توفير الحراس والأدلاّء قصد المحافظة على عذرية المكان من العوامل المختلفة مثل المركبات والإسمنت والأشغال المختلفة والرعي الجائر. وهو ما تعكف جامعة الجلفة على توفيره من خلال قسم "الآثار" بها اضافة الى جهود الباحثين العصاميين من أمثال الأستاذ "شويحة حكيم" مكتشف الموقع الثاني لآثار أقدام الديناصورات بولاية الجلفة. فضلا عن الدراسات والأبحاث السابقة مثل ابحاث الأب "فرانسوا دوفيلاري" الذي كانت له أيضا مساهمات مع الباحث الفرنسي "هنري لوت". جدير بالذكر أن حظيرة الأطلس الصحراوي الواقع مقرها بولاية الأغواط تشرف على 06 ولايات هي المسيلة والنعامة والبيض وبسكرة والأغواطوالجلفة. وقد صرّح مديرها في ماي 2014 لوكالة الأنباء الجزائرية بأنه قد تم توظيف 50 حارسا ... فماهو يا ترى نصيب ولاية الجلفة من مناصب الحراسة خصوصا وأن عاصمة السهوب يوجد بها مواقع أثرية في بلديات المجبارة وفيض البطمة وزكار والمليليحة وعين الابل وتعظميت وعمورة والشارف والإدريسية؟ نقوش بمنطقة "ضاية المويلحة" ببلدية المجبارة محصاة ولكنها غير محمية
نقوش بمنطقة "ضاية المويلحة" ببلدية المجبارة غير محصاة وغير محمية (اكتشاف السيد قديد ساعد) نقوش غير محمية وغير محروسة بمنطقة "بوضبيب"، المجبارة نقوش غير محمية وغير محروسة بمنطقة "خنق بوزقيمة"، المجبارة رسوم غير مصنفة تعود الى فترة "الأحصنة"، حوالي 2000 سنة، بمنطقة "بوزقيمة" بالمجبارة نقوش غير مصنفة وغير محمية قرب "واد الزقيق"، المجبارة
"ضاية السطل" بالمجبارة، الحالة التي صار عليها النقش الأثري "جميل أولاد نايل" والذي اكتشفه عبد الرحمان فرانسوا دو فيلاري