يكفي ولاية الجلفة أن الطبيعة وحدها وهبتها جميع العوامل التي تجعل منها منطقة سياحية بكل ما تتطلبه من مواصفات، و من حق الجلفة أن تفتخر و تتباهى بما تكتنزه من مواقع سياحية تؤهلها لتصنّف من بين أحسن الولاياتالجنوبية على المستوى الوطني فليست الشمال بغنى فلاحته و ليست الجنوب بشساعته و تداخل واحاته الخلابة بل هي بوابة الصحراء همزة الوصل بين الشمال و الجنوب و بين الشرق و الغرب والمحور الرئيسي لفك عزلة الجنوب الكبير و لا يحتاج زائرها إلى قطع مسافات كبيرة للوصول اليها أين تستقبل زائريها بمنتهى الجود و الكرم و تحتضنهم بسحرها الرائع أين يصير للأفق جمالا مختلفا يتنوع بين ما هو تاريخي و ما هو طبيعي من كثبان رملية و حمّامات معدنية و واحات خضراء ذات التنوع الفريد و الصور الجميلة. الجلفة بدلالة الحفريات إنّ تاريخ ولاية الجلفة حسب المصادر يعود الى العصر الحجري القديم ، الفترة الطبيعية حيث كان الانسان يسكن في العراء والكهوف والمغارات المحصورة بين 12000 الى 8000 سنة قبل الميلاد وهذا استنادا للمواقع الاثرية للفن الصخري برصيد 37 موقع اثري هذا و تتسم المواقع الأثرية و التاريخية في الجلفة بكثرة التنوع احتل الصدارة فيها فن الرسم على الصخور و المتمركزة في كل من الجلفة سيدي مخلوف و مسعد. موقع زكار: تعتبر زكار الواقعة على بعد 37 كلم من الجلفة بلدة صغيرة من النوع البربري شوارعها تلتقي كلها عند المسجد بوسط القرية بناياتها شاهدة على مرور الأمير عبد القادر و الجيوش الفرنسية، و عن مقربة من البلدة توجد أول محطة أثرية لعصور ما قبل التاريخ اكتشفت في المنطقة، تحت أحد الملاجئ الطبيعية، تضم زكار تنوعا كبيرا من فن الرسم على الصخر يتنوع بين رسم فيل و الجاموس العتيق و الكركدن و رسومات أخرى للحيوانات المنقرضة. وجنوب شرق بلدية زكار على بعد حوالي 02 كم نجد "دير الدقاورين" الموقع المكتشف سنة 1907 من طرف القاضي "ماون" وهو مصنف كتراث وطني منذ 1982 و المتكون من: أ- مخبأ صخري يعرض لوحة فنية رائعة لمشهد صيد متحرك يبرز الحركة الآنية الواقعية للعلاقة الطردية الطبيعية بين نوعين من الحيوانات : الاسد و الضبي ، بالإضافة لمجموعة من الحيوانات : النعامة ، الفيلة الاربعة ، أروية ، حيوان بقري... ب- جدارية وحيد القرن بالمنظور الجانبي ج- جدارية المرأة موقع عين الناقة يقع الموقع جنوب شرق مقر الولاية على بعد 33 كم جنوب شرق بلدية المجبارة و المكتشف سنة 1965 من طرف السيد "لوتيلو" وهو مصنف كتراث وطني منذ عام 1979 المكون من 05 جداريات و التي تعرض زوجا الجاموس العتيق، العاشقان الخجولان، صياد يحمل فأسا مرفقا بثلاث كلاب، ثلاث أشخاص برؤوس مستديرة، شخص رافع يده، حمل ذا القرص المستديرة ...الخ و بالتقدم قليلا من "عين الناقة" نحو "بوسكين" و من هناك عبر الممر الكبير نحو "صافية بورنان" نجد نقوش لحيوانات متوحشة و أليفة في ذلك الزمن بحوالي 4000 سنة قبل الميلاد اين كانت تعيش هنا عدّة انواع من حيوانات افريقيا شبه الصحراوية. موقع حجرة سيدي بوبكر يقع الموقع جنوب غرب مقر الولاية على بعد 38 كم شمال غرب بلدية عين الابل والمعروف بتسمية المزار المكتشف سنة 1956 من طرف الاب "دوفيلاري" والسيد "برافيل" ، وهو مصنف كتراث وطني منذ عام 1982، عبارة عن جدارية صخرية كبيرة على شكل فطر مغطاة بالنقوش الصخرية على واجهاتها الأربعة: حمل ذا القرص المستديرة ، شخص ذا رأس مستديرة يلبس سترة ، فيل ، كبش جميل بكريات ، أحصنة ، كلاب ، نعامة نقوش لستين يد ، عشرة نقوش تبين حد لنعل ، اشكال مستطيلة و هناك ايضا آثار مجوفة لآيادي تبدو حديثة. موقع خنق الهلال يقع الموقع جنوب غرب مقر الولاية على بعد 38 كم .، شمال غرب بلدية عين الابل على بعد حوالي 21 كم و المعروف بتسمية "خنيق قيلان" المكتشف سنة 1966 من طرف الاب "دوفيلاري" والسيد "برافيل" وهو مصنف كتراث وطني 1982، عبارة عن جدارية صخرية عمودية كبيرة تحمل نقوش لمجموعة من الحيوانات : الجاموس العتيق ، حمل ذا قرص مستديرة يحمل عقدا على رقبته ، أسد كبير الحجم و فيل.. موقع المعالم الجنائزية كاف الدشرة المعروف ببنيان الجهلاء على بعد 07 كم شمال غرب عاصمة الولاية ، توجد بها بقايا عدة قبور يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام و هي عبارة عن كومات من الحجر دائرية الشكل و هي متواجدة في عدة أماكن من المنطقة ، بعض القبور هنا تعتليها قبب من نوع الدولمان يعتقد الباحثين أنها لمجموعة من السرد جاءت الى المغرب نحو ألف سنة قبل الميلاد – معظم القبور قد انتهكت- و في الجانب الغربي من الرابية توجد أثار لقرية بربرية محصنة ، و للعلم ان الموقع اكتشف سنة 1884 من طرف فرقة عسكرية تابعة للجيش العسكري عن طريق الصدفة ، ويحتوي على 35 معلم جنائزي .موزعة إلى: 27 دولمان و 05 فضاءات جنائزية و جثوة ذات صندوق و 02 جثوة بسيطة. موقع المعالم الجنائزية عين لوكاريف المعروف ببنيان الجهلاء على بعد 09 كم شمال غرب عاصمة الولاية ، على بعد 02 كم غرب الطريق الوطني رقم 01 ، وعلى ارتفاع 19 متر، اكتشف سنة 1884 من طرف فرقة عسكرية تابعة للجيش العسكري اثر توغلها ، على مسافة تقدر ب : 60000 م2 موجه نحو الطاحونة العسكرية القديمة، و يحتوى الموقع على 22 معلم جنائزي موزعة كالآتي: بازينة و11 جثوة ذات صندوق و03 جثوة ذات فوهة و06 فضاءات جنائزية و جثوة بسيطة و اضافة للمواقع المصنفة تمتلك الجلفة أبنية عديدة لعصور غابرة في التاريخ كالاطلال الرومانية بمسعد حيث توجد قلعة القائد الروماني "ديميدي" وقرى بربرية بزكار وعمورة .....الحارة بعين الابل، الساعة الرومانية بعمورة و أبنية شاهدة على التاريخ الحديث وأبنية عديدة محافظة على جوهرها تحكي حقبا قريبة من الزمن بقلب مدينة الجلفة منها "دار البارود" "البريد الرئيسي"، "السوق بوسط المدينة"...." "مسجد البرج" اقدم مسجد بالمدينة ، "مسجد بن دنيدينة " ، "مسجد أحمد بن الشريف " الذي تحتضنه الساحة المميزة ساحة محمد بوضياف و المسجد العتيد بالشارف و جامع الراس بمسعد و غيرها من الأماكن التي زادت من بهاء إرث تاريخ ولايتنا. المساحات الخضراء و طابعها المميز حبا الله الجلفة بأماكن طبيعية وخلابة تستحق الزيارة والمشاهدة ذات الجذب السياحي تتوزع على عدّة مواقع وهي متنوعة و متميزة و تلعب الغابة فيها دورا جوهريا في مكافحة مشكلة التصحر باعتبارها آخر حصن ضد زحف الرمال و من بين أهم هاته المساحات نجد. غابة سن الباء تقع غابة سن الباء على بعد 05 كم غرب مدينة الجلفة وجبل سن الباء هو من أهم جبال أولاد نائل ( الأطلس الصحراوي) كما أن وضعيتها الجغرافية ومساحتها و أهميتها العلمية و البيئية وتضاريسها ومناخها الجزئي ، تعطيها إمكانية إنشاء مجمع طبيعي واسع يمكن ممارسة الرياضة فيه الراحة و الترفيه مع الاحتفاظ بطبيعتها الغابية الآسرة، كما أنّ المساحة النباتية تمثل مكانا جميلا للظل ومكانا هائلا للترفيه و الراحة و الهواء النقي.
تتميز بموقع هام داخل الغابة بإطلالته على مناظر طبيعية خلابة، إضافة الى وفرة المياه المعدنية في منطقة التدخل و تعتبر منطقة سن الباء كمنطقة ذات قيمة سياحية. تبلغ مساحتها حوالي 20000 هكتار، مُشكلة بذلك ثروة غابية وطنية هامة من الناحية الطوبوغرافية، تتميز الغابة بمرتفعين هامين (حواص و سن الباء)، موجهين جنوب/غرب و شمال/شرق، يبلغ ارتفاع الاكبر فيهما (حواص) 1492 م، اما جبل (سن الباء) فيبلغ 1250-1300م. ويعد الصنوبر هو اهم ثروة موجودة في الغابة، كما يتواجد ايضا البلوط و مختلف الحشائش الحلفاء، الدقفت، الدرين و غيرها من الأعشاب الطبية. الضايات و غابة النخيل بمسعد دائرة مسعد هي أكبر تجمع سكاني بعد مدينة الجلفة تشتهر بحدائقها الخلابة ذات الثلاث طوابق: نخيل، مشمش، تين و رمان و غيرها من الخضر و الفواكه. و تقع غابة النخيل لمسعد بمحاذاة وادي مسعد المتواجد بالوديان المغلقة بسلسلة الأطلس الصحراوي التي تشكل حاجزا و الذي يحتوي على سلسلة من الجبال ذات علو متوسط نوعا ما مما يجعل مدينة مسعد منطقة عبور إلى الحافة المتواجدة في الجنوب منها ، و في شرق مسعد توجد قرية "دمّد" التي تتميز أيضا بحدائقها الجميلة المثمرة و في أعلى الرابية توجد آثار القرية الرومانية القديمة. و بعد دمّد هناك قرية "القاهرة" أين توجد زاوية كبيرة منها نتسلق ممر "ايفري" الذي يعتبر بحق بوابة الصحراء و فيه نكتشف أول ضاية تحتضن هضبة صخرية و طست تغمره مياه الأمطار جارّة معها التربة الخصبة. ومع حلول كل صيف تنبت الأعشاب و تخضّر الضاية فجأة لتعطي للمكان منظرا جميلا و متباينا. هذا و هناك العديد من المناطق الطبيعة الأخرى التي لا تقل أهمية أبدا عن سابقاتها من تعظميت إلى جبل الدوم و صافية البارود الى النثيلة و واد الحصباية و واد الرميلة و غيرها من المناظر الطبيعية والأفلاج والوديان والينابيع المنسابة والجبال الشامخة التي تعانق السماء و التي تكسوها الخضرة اليانعة، من أشجار وزهور ومزروعات وكذلك الأنواع المتعددة من حيوانات وطيور واتساع الرمال الشاسعة والكهوف الجبلية الأخّاذة. الإرث الطبيعي أساس المورد السياحي في الجلفة بالاستناد الى مقومات الجذب السياحي إلى طبيعة خلابة و مناخ معتدل و مواقع متفاوتة الرونق و الجمال مشكلة بذلك علاقة تكاملية بين الطبيعة و السياحة و المتمثلة في: الزهرز الغربي : يتراءى لنا من قرب الطريق الوطني رقم 01 بعلوّ يصل إلى 820 م، ويظهر في شكل هضبة طويلة تتربع على مساحة 340 كم2 ، و شكل هذه الهضبة هو نتيجة لتعامل ثلاث عمليات انجراف وهي: الذوبان الكيميائي، الحفر عن طريق السيلان و العمق بالانجراف و الرياح. الكثبان الرملية : تستقبل الكثبان الرملية الساحرة زوارها على بعد 10 كم جنوب حاسي بحبح ، تظهر على شكل حقل للكثبان الرملية و تمثل إحدى المعالم الأكثر أهمية، تبدو كأنها العرق الكبير والتجول فيها مريح كما ان الحمام الرملي يستهوي اي زائر لها ....سحر السياحة الصحراوية في قلب السهوب. وهي عبارة عن كثبان متنوعة الألوان من الأحمر الى اللون البني تمتد على مرمى البصر. محمية الصيد : تتواجد محمية الصيد ضمن تراب بلديتي عين معبد ودار الشيوخ تمتد على مساحة 31.886,25 هآ تتضمن غابة طبيعية ومساحة لإعادة التشجير لها اهمية بالغة في حماية وتنمية الأصناف الحيوانية المحمية، ومتابعة وحماية حيوانات الصيد، إقامة جرد للثروة الحيوانية للمحمية، البحث و التجربة على الحيوانات المفترسة ....تمكن زائرها من قضاء وقت ممتع ومريح والتعرف على حيوانات نادرة ...كما تعد المكان الأمثل للسياحة البيئية . حجر الملح : يُعد معلم جيو سياحي وثالث جبل ملح في العالم، يوجد ببلدية عين معبد ويبعد عن مدينة الجلفة بحوالي 30 كم شمالا و15 كم عن هضبة الزهرز ويمثل حجر الملح إحدى المعالم الأكثر أهمية في ميدان الجيولوجيا فهو عبارة عن تركيبة من الملح الذي يظهر في وسط مكونات القارية الحجرية حيث يمثل في الميدان السياحي متعة للمشاهدة بألوانه المتغيرة من الأصفر إلى الأخضر و البنفسجي وأحيانا إلى الأحمر، مما يعطي خليطا متجانسا وجميلا أين تخرج عيون تشكل شطوطا بيضاء ويصنع سيلان الماء المتشعب زريبة رائعة من الملح ...من المشاهد الاكثر سحر جيولوجي واعجوبة طبيعية ...ملح صخري على الخريطة السياحية ..يحتضن ألوان الطيف حين تتلامس اشعة الشمس بلورات الصخور. منطقة عمورة : منطقة تحيط بها جبال وعرة المسالك، تتخللها بصمات عميقة للديناصورات، مطلة على منظر خلاب للصحراء والكهوف الرائعة والحدائق المبهرة والشلالات العذبة...تمتزج فيها لوحات طبيعية تستدعي التأمل . و بالإضافة الى هذا نجد مواقع أخرى متباينة التميز نعرّج عنها سريعا و متمثلة في: جبل بوكحيل هذا الجبل الشاهد على الكفاح الثوري بالمنطقة و المزدان بالمناظر الأخاذة و الساحرة ترسمها التباينات المذهلة في ذهن عشاق شموخ جبال اولاد نايل و شساعة الصحراء، و كذا منطقة غابة قطية الى تقرسان و جبل حواس و واد الفج بسد رحال و غيرها من المناطق التي تعكس جمال طبيعة جلفتنا. الحمّامات.. الوجه الآخر للسياحة بالجلفة لا يليق الحديث عن السياحة في الجلفة دون ذكر حمّاماتها المعدنية و التي يبلغ عددها ثلاثة منتشرة عبر الولاية و ما توفره من منافع صحية جمّة تبعا لقدرة مياهها على علاج قاصديها من عدّة أمراض، على نحو صارت معه هذه "السياحة الحموية" رافدا اجتماعيا وقبلة مفضلة للباحثين عن العلاج والاستجمام. و من دون شك أن حمام الشارف الذي تعدَّت شٌهرته حدود الوطن يأتي في مقدمة هذه المنشآت السياحية. ا- المنبع الحموي لحمام الشارف: يعود تاريخ هذا المنبع إلى القرن 19، ففي سنة 1897 بدأت الدراسة لتحديد الخصوصيات التي تأتي من مختلف منابع عين الحمام، وعرف هذا الموقع بداية أول تهيئة في سنة 1929 تاريخ بناء حمامين اثنين، ويتواجد هذا المنبع على بعد 07 كم شرق مقر بلدية الشارف وعلى بعد 50 كم من مقر الولاية غربا الذي يبعد ب300 كم جنوب العاصمة، ويرتفع ب 1150 م حيث ينبع من مكان يسمى "الحاجية" وهو سهل المنفذ للطريق الوطني رقم 46 وهذا ما يفسر جاذبيته المتواصلة للسكان المعنيين مباشرة وكذا البلديات المجاورة وحتى مناطق أخرى بعيدة زيادة على المناخ الجزئي الذي يميز المنطقة ويخفف كثيرا من درجة الحرارة الصيفية.ومن خصوصياته حسب الدراسة التي قامت بها المؤسسة الوطنية للدراسات السياحية في سنة 2002 فان هذا المنبع له خصوصيات فيزيائية، كيماوية و علاجية من عدة أمراض. ب- المنبع الحموي للمصران : يوجد هذا المنبع بالقرب من الطريق الوطني رقم 01 على بعد 08 كم جنوب مقر بلدية حاسي بحبح، وهو منبع حموي يرتفع على سطح البحر ب850 متر، ويقول باحثون أنّ المياه المعدنية التي تتدفق من هذا المنبع بمقدار 10 لترات في الثانية، وبحرارة خروج 52 درجة مئوية من شأنها معالجة عدّة أمراض مختلفة. ج- المنبع الحموي لقطارة : يقع هذا المنبع في بلدية قطارة التي تبعد ب 170 كم إلى الجنوب الشرقي من مقر ولاية الجلفة و إلى الشمال الشرقي من مقر القرارة بولاية غرداية و على ارتفاع 387 م ، كما يتميز هذا المنبع بخصوصيات معدنية استنادا إلى دراسة المؤسسة الوطنية للدراسات السياحية. مشاريع سياحية في الأفق إن التنمية السياحية في الجلفة هي فرصة استثمار اقتصادي وضرورة لمستقبل البلاد. والفكرة الأساسية السائدة هي أن تنويع السياحة في الولاية يجب أن يساهم في ديمومة المشاريع وأن يساعد على خلق خدمات سياحية جديدة و متجددة بصورة مستمرة كدرب من دروب الإمتياز لما تشتمل عليه ولاية الجلفة من خصائص تجعلها تتبوّأ مكانة سياحية مرموقة ومتميزة وسط الولايات الأخرى و الجنوبية منها على وجه الخصوص. ولعل أهم المشاريع التي تطفو على السطح حاليا ما يتعلق بالتهيئة السياحية لموقعي حمام الشارف وحمام المصران و هي مطروحة للدراسة قصد تهيئتها للاستثمار السياحي. و تدَعم قطاع السياحة في الجلفة بانجاز المخطط الترقوي للولاية والمخطط التوجيهي للتهيئة السياحية الذين هما في المراحل النهائية، اضافة الى البدء في عملية فتح المسالك للمواقع السياحية لكل من: زكار، حجر الملح، الكثبان الرملية، غابة قطية ...فكل هذا يجسد الارضية الخصبة ويرسم معالم الصورة السياحية للولاية مستقبلا. و فيما يخص الاستثمار السياحي الخاص بالولاية يعرف حركية ونشاط كبيرين ...فقد سجلت 12 مؤسسة فندقية في طور الانجاز (فنادق – منازل سياحية مفروشة – نزل طريق) من شأن هذه المشاريع توسعة الحضيرة الفندقية بطاقة استيعاب تفوق 700 سرير و300 غرفة. يوجد بالولاية العديد من هياكل الايواء، والحضيرة الفندقية تحديدا تتوفر على 08 مؤسسات فندقية تابعة للقطاع الخاص، منها 02 مصنفة في رتبة ثلاث نجوم. و يقدر اجمالي طاقة الاستيعاب ب 215 غرفة و440 سرير. وستتضاعف بعد اكتمال انجاز المؤسسات الفندقية التي هي في طور الانجاز. و عن تطور قطاع السياحة في ولاية الجلفة يصرح لنا السيد " محمد يحلالي" رئيس مصلحة بمديرية السياحة بأن: السياحة في الجلفة في وقت مضى كانت شبه منعدمة و لكن في السنوات الأخيرة و مع مؤشرات تدفق السواح على الولاية دفعت الخواص إلى المضي قدما للاستثمار في مجال الفندقة خصوصا في ظل التسهيلات و التشجيعات الموجودة من قبل المسؤولين المحليين حيث تعزز القطاع في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة بتسجيل 15 استثمار هي في طور الإنجاز بالإضافة إلى 4 مناطق توسع سياحي هي في طريق تثمينها. و عن احصائيات التدفق السياحي للسداسي الأول من السنة الجارية و مقارنتها بكل من سنة 2009 و 2010 و 2011 يوضحها الجدول التالي: ملاحظة/ الوصول: لم يُتم الليلة وفي الأخير نطمح أن تصبح السياحة في ولاية الجلفة هي تلك السياحة التي تبتكر الطرق لجذب ما أمكن من السياح الى مختلف المواقع والعمل على تسويق الأماكن السياحية سواء على صعيد السياحة العلاجية أو الطبيعية أو التاريخية.. و بتكاتف الجهود و انتهاج الإستراتيجية المحكمة و تشجيع الإستثمار السياحي بمعية القائمين على القطاع يجعل مؤشر السياحة بالولاية يقفز الى الأعلى أين تصبح الإنجازات و التحديات في حجم الطموحات... روابط الدليل السياحي للجلفة - أرشيف "الجلفة إنفو" 2006-2007 الدليل السياحي للجلفة – مقدمة الدليل السياحي للجلفة - الجولة الأولى الدليل السياحي للجلفة - الجولة الثانية الدليل السياحي للجلفة - الجولة الثالثة الدليل السياحي للجلفة - الجولة الرابعة