أكدت مسؤولة المواقع الأثرية لولاية الجلفة أن مديرية الثقافة تعكف حاليا على ترقية وتهيئة العديد من المواقع الأثرية قصد المحافظة على هذا الإرث الإنساني وذلك بجعل دليل للمواقع على الطرقات وكذا أشغال النسيج وغيرها• وتستهدف العملية المحطات الخمس المتواجدة ببلدية عين الإبل 30 كيلومتر جنوب الولاية ومحطة ثنية مديونة ومحطة ثنية المزاب ومحطة سيدي بوبكر ومحطة خنق هلال وأخيرا محطة الغور• هذا إلى جانب المعالم والمواقع التاريخية الواقعة ببلدية المجبارة 25 كيلومتر جنوب الولاية والتي تنحصر في المحطات التسع محطة صفية بورنان ومحطة الإنسان والكبش ومحطة الضاية الحمراء ومحطة بوسكين ومحطة العشيقان الخجولان ومحطة الحجرة المختومة، لاسيما ومحطة ضاية مويلح ومحطة الجاموس العتيق وأخيرا محطة ضاية السطل• وأشارت ذات المتحدثة، من جهة أخرى، أن منطقة أولاد نائل بولاية الجلفة تنفرد بمحطات أثرية عديدة كثير منها يعود إلى فترة ما قبل التاريخ وعصور أخرى متباينة في فتراتها الزمنية• وتعتبر النقوش الصخرية هي ميزة هذا الإرث التاريخي والأثري لحياة إنسان ما قبل التاريخ الذي جسدها من خلال تعامله مع الطبيعة واستئناسه بحيوان وعدائه مع آخر كما أوضحت مسؤولة المواقع الأثرية بالولاية• ويظهر ذلك جليا في المحطات التي تتموقع جلها في مناطق عدة كما هو الحال لزكار، عين الإبل، مسعد، وعين الناقة هذه المنطقة التي تشتهر بلوحة فنية تترجم معاني كثيرة كانت مقصد العديد من السياح ولا تزال كذلك• وحسب المختصة في المجال، فإن ولاية الجلفة تتوفر على مجموع 43 موقع أثري بحيث كل موقع ينفرد بواجهات كل يتميز بها عن غيره بشريط الأطلس الصحراوي، بحيث منطقة زكار وحدها توجد بها عديد المحطات بواجهات مختلفة لكل واحدة موضوعها رسوم صخرية لحيوانات كانت تعرف بها المنطقة والتي انقرض معظمها كما هو الحال للفيل الضخم، الأسد، الجاموس العتيق، كل هذه الحيوانات التي من خلالها تم تصنيف الفترات الزمنية لها من قبل المختصين• وللإشارة، فإن ولاية الجلفة تتوفر على ستة مواقع•