تم اليوم تعيين السيد "حفناوي بوخلخال" على رأس "المؤسسة البلدية لتهيئة وتزيين الفضاءات العمومية" المعروفة اختصارا ب "تازفا" والمختصة في جمع النفايات المنزلية وكذا الجانب الجمالي لعاصمة ولاية الجلفة. علما أن السيد بوخلخال اطار ببلدية الجلفة له خبرة طويلة في التسيير وهو يشغل منصب مدير الإدارة العامة اضافة الى أنه قد شغل أيضا منصب أمين عام بالنيابة. وبتواجده على رأس هذه المؤسسة الإقتصادية البلدية، يكون السيد "بوخلخال حفناوي" مُطالبا برفع عدة تحديات لتحسين واجهة ومحيط بلدية الجلفة وتحسيس للمواطن بدوره البيئي وكذا إعطاء المثل في نجاح المؤسسات الإقتصادية البلدية بولاية الجلفة التي لها تجربة جديدة فيها بعد الإنتقال الإقتصادي بداية من فترة التسعينات. خصوصا في ظل الشائعات التي تسري عن مساع لأيادي خفية لتحطيم المؤسسات العمومية الإقتصادية للنظافة "تازفا" بالجلفة و"تافاو" بعين وسارة من أجل العودة الى عهد الصفقات مع المقاولات الخاصة. وفي هذا الصدد سبق لولالي الولاية، السيد عبد القادر جلاوي، أن أكّد في حوار مع "الجلفة إنفو" أن انشاء مؤسسات "تازفا" و"تافاو" و"تازفام" بمسعد كان بمساع من الولاية مشيرا الى أن لها "دورا هاما جدا فيما يخص النظافة بهاته البلديات. ونحن نعمل جاهدين على أن ترتقي هاته المؤسسات الى المستوى الذي انشأت لأجله، وهي تحظى دائما بدعمنا من خلال الاعانات التي يتم اقتطاعها من ميزانيات البلديات و كذا المبالغ الهامة التي تخصصها ميزانية الولاية في كل مرة لدعم نشاطها". كما سيكون أمام ذات المسؤول تحدي للرفع من تنافسية المؤسسة التي تواجه منافسة شرسة من متعاملين خواص مع بلدية الجلفة وبالتالي ستقع عليه مسؤولية تسيير حظيرة المركبات وتسيير الموارد البشرية اضافة الى السعي لتنويع العقود لتسيير النفايات بمدينة الجلفة التي قدّرت ب 99339 طن خلال سنة 2013 لحوالي نصف مليون نسمة في مدينة تعتبر احدى أكبر المدن الجزائرية سكانا. علما أن النفايات ببلدية الجلفة تمثّل حوالي ثُلُث الكمية التي تطرحها ولاية الجلفة بأكملها حسب احصائيات مديرية البيئة. وبالتوازي مع دورها في النظافة، أسرّت مصادر متابعة للشأن المحلي أن مؤسسة "تازفا" سيكون لها دور في تحسين مداخيل البلدية من خلال تكليفها بتسيير الحدائق والفضاءات الخضراء عبر أحياء المدينة خصوصا وأنه يمكن استغلالها لبعث نشاطات تجارية مرتبطة بالأفراد الذين يقصدونها للتنزه. مع العلم أن مؤسسة "تازفا" كانت حاضرة في الملتقى الدولي حول "الكترونيات الطاقة" بجامعة الجلفة أين تم التباحث في امكانية توقيع اتفاقية لضم بلدية الجلفة الى البرنامج الأوروبي "صفر نفايات، صفر انبعاثات".