إذا كان هناك لاعبا يستحق الشكر و الثناء برغم انه لم يعلب لقاء أنجلترا فهو "غزال" الذي بغبائه و نفسيته المهتزة أماط اللثام عن تصرفات و تعامل "سعدان" مع الإمكانيات التي يمتلكها فريقنا، فلولا مهزلة سلوفينيا و ضغط الأنصار و الصحافة لتمادى مدربنا في "السوسيال"، و لتمادى في بث الروح الإنهزامية في صفوف اللاعبين الذين انتفضوا عليه و برهنوا عن إمكانيات عالية يجهلها سعدان، و هذا على لسانه حينما صرح " كنت انتظر أداء لا بأس به لكن لم أكن أنتظر هذا المستوى العالي"، و هذا دليل صارخ على أن الشيخ يجهل أو يتجاهل قدرات اللاعبين التي تظهر من حصة تدريبية بسيطة دون اللجوء حتى إلى لقاءات حاسمة. و قد بلغنا على لسان الإعلام إن لم يكن يبالغ تمرد اللاعبين المغضوب عليهم و خلقوا مشاكل في صفوف الفريق، و هذا كله نتاج سياسة المدرب الإنقيادية و تدليله الزائد لصايفي و منصوري و غيرهما، و هنا أتنبأ بأن "زياني" سيكون له شأن عظيم معنا فقد اظهر شيئا من الغرور و الأنانية في مقابلة أنجلترا، و لم يهضم نجومية لحسن-يبدة-بودبوز.. و أراد خطف الأضواء فقدم الكرات للخصم و ضيع الكثير بالهجوم و خرج متأثرا بتشنج عضلي لا يظهر على اللاعبين إلا بداية من الدور الربع النهائي و في الوقت الإضافي، و عليه أن يتجنب هذا التفكير و يجتهد في التدريبات كي يعود إلى مستواه الفعال فالفريق مجموعة متكاملة و ليس أسماء لا تصنع أي شيئ مع أنديتها "فهذا مونديال و ليس لعب عيال". و حينما نعود إلى الشوط الأول من مقابلة سلوفينيا و المقابلة كاملة ضد إنجلترا نكتشف -كما سبق و أن صحنا به- أن فريقنا أكبر من سعدان و آن الأوان أن يقوده مدرب كبير، فلاعبون من أوربا لا يقودهم إلا مدرب كبير من أوروبا، و ليس مدربا محليا عششت في ذهنيته عقلية الكواليس و المحاباة لا يعمل إلا تحت سياط النقد و التجريح و الضغط و التهديد. و أستسمح عشاق الفريق الوطني على هذه العبارات فلا محاباة و لا نفاق فالوطن فوق الجميع و سمعة الجزائر أكبر من الجميع، بإمكاننا فعل الكثير بمثل هؤلاء اللاعبين و ليس مجرد المشاركة فقط ،فالفرصة كبيرة و لن تتكرر و لا نريد أن يشمت فينا أقوام تعرفونهم جيدا، بسبب أخطاء ساذجة و بسيطة كان بالإمكان تجنبها .