ليس مبالغا فيه حين نقول أن مديرية الأشغال العمومية بولاية الجلفة تضطر السائقين الى المخاطرة بحياتهم وخرق قانون المرور. فبعد أن كتبت "الجلفة إنفو" عن النقطة السوداء "باب مسعود" عبر الطريق الوطني رقم 46، هاهو نفس المقطع الطرقي يطرح نقطة سوداء أخرى كانت تسمى سابقا "قنطرة العياب" عبر وادي "واد أحمد بن الطيب" والتي تشكّل فضيحة هندسية بكل ما تحمل الكلمة من معنى !! الملاحظة الميدانية تكشف عن أن جسر وادي "أحمد بن الطويل" يقع بين منعرجين خطيرين أحدهما باتجاه بلدية الجلفة والآخر باتجاه بلدية الشارف اضافة الى أن هذا الجسر يقع في منحدر بينهما. غير أن الجهات التي قامت بتصميم دراسة الجسر ومتابعة انجازه تسببت في جعله ضيّقا من الجهة اليمنى باتجاه الشارف. وهذا الخطأ في الإنجاز لم يتم تداركه بل بقي كما هو حتى بعد التزفيت حيث أنه يضطر أصحاب المركبات الى السير فوق الخط المستمر وبالتالي خطر الإصطدام سيكون قائما. اضافة الى أن الشاحنات بالمقطورة ستكون هي الأخرى سببا أكيدا لحوادث الاصطدام بالنسبة للمركبات في الإتجاه المعاكس. وتزداد خطورة هذا الجسر كونه يقع على قارعة طريق وطني يربط الوسط والشرق الجزائري بولايات الغرب والجنوب الغربي. وبالتالي فإن الكثيرين ممن لا يعرفون المنطقة مُعرضون هم الآخرون لعامل المفاجأة لا سيما أثناء السرعة وفي الفترة الليلية. ويرفع مستعملو هذا الطريق خصوصا سكان دائرة الشارف نداء الى السلطات من أجل تدارك هذا الوضع وتوسيع الجسر من أجل انسيابية الطريق وكذا فتح تحقيق مع مكتب الدراسات والجهة التي تابعت الإنجاز وأقرّته رغم الخطأ الواضح والذي يدفع ثمنه روّاد الطريق الوطني رقم 46.