منعرج القديد الخطير ما يزال المنعرج الخطير المسمّى "برّوث" يتسبب في حوادث مرور بصفة شبه يومية بإقليم الطريق الوطني رقم 01- أ ببلدية القدّيد. وهو الحال الذي ينطبق على مستعملي هذا الطريق لأول مرة أو ممّن لا يعرفون هذه النقطة السوداء الواقعة على بعد 05 كلم غرب مدينة "القديد" باتجاه مدينة "الإدريسية" في النقطة الكيلومترية 58. وحسب مصادر من الحماية المدنية، فان منعرج "برّوث" قد تسبّب في أكثر من 30 حادث مرور خلال سنة 2013 أدت الى سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى. كما أن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية الجلفة، في حصيلة نشاطها لسنة 2013، قد صنّفت منعرج "بروث" كنقطة سوداء ووضعتها ضمن خريطة الدرك الوطني للنقاط السوداء على مستوى اقليم ولاية الجلفة، وهو ما يعني أن مصالح الدرك قد سجّلت هي الأخرى حوادث مرور مميتة بذات المكان. وتعود أسباب كثرة حوادث المرور بهذه النقطة السوداء الى كون المنعرج على شكل حرف "S" وهو شديد الانحراف وضيّق الى الحد الذي لا يسمح بمناورة مركبات الوزن الثقيل والشاحنات المقطورة وحافلات المسافات الطويلة، بالإضافة الى انعدام إشارات تخفيض السرعة وهو ما يدخل في صلاحيات مديرية الأشغال العمومية على اعتبار أنه طريق وطني. كما تكمن خطورة هذه النقطة السوداء في أنها تقع على محور الطريق الوطني رقم 01-أ، وهو الطريق الذي يشهد حركة مرور كثيفة للوزن الثقيل ونقل المسافرين من ولايات الشرق الداخلية والشمالية باتجاه كل من آفلو، البيّض، بشّار، النعامة وتندوف وكذا تلمسان عبر المشرية. وهو ما ساهم في رفع حوادث المرور على اعتبار أن الكثير ممّن تعرّضوا لحوادث مرور بمنعرج "بروث" ليسوا من أبناء المنطقة وبالتالي لا يعرفون هذا المنعرج. علما أن المتوسّط اليومي لعدد المركبات بالطريق الوطني رقم 01-أ يقدّر ب 1755 مركبة خلال سنة 2012، حسب احصائيات مصالح الأشغال العمومية بولاية الجلفة. جدير بالذكر أن والي ولاية الجلفة السيد "عبد القادر جلاّوي" كان قد أعلن شهر فيفري الفارط عن برنامج استعجالي للقضاء على النقاط السوداء بإقليم الولاية، وهذا عن طريق تسجيل عمليات لتوسيع الطرقات عبر المحاور التي تتواجد بها النقاط السوداء، في انتظار القضاء على هذه النقاط السوداء بصفة نهائية عن طريق مشاريع ازدواجية الطرقات. ويُفهم من هذا التصريح أنه يخص الطريق الوطني رقم 01 المعني بالازدواجية، غير أن "الجلفة إنفو" قد رصدت في احدى تحقيقاتها 30 نقطة سوداء عبر باقي الطرقات الوطنية والبلدية والولائية، وكذلك مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية. ليبقى والي الولاية ومصالح الأشغال العمومية والسلطات المنتخبة مطالبين بضرورة توسيع قائمة النقاط السوداء الى نقاط أخرى وضمّها الى البرنامج الاستعجالي للقضاء عليها. خريطة تبرز منعرج القديد الخطير صور لمنعرج الموت "برّوث" بالقرب من القديد