احتضنت دار الثقافة "ابن رشد" انطلاق فعاليات مهرجان "القراءة في احتفال" في طبعته السادسة، حيث حضر الافتتاح ممثل السيد والي ولاية الجلفة الذي أشاد بمثل هذه اللقاءات التي أبدعتها وزارة الثقافة في ظل تطوير مفاهيم التعامل مع الكتاب، ومن أجل تكوين جيل يدرك جيدا قيمة الكتاب وأثره في تنمية الثقافة المحلية والوطنية، كما اعتبر محافظ المهرجان السيد عبد الغاني رزيقي في كلمته الافتتاحية أن هذا النشاط جاء ليعطي الأطفال الفرصة اللازمة للاهتمام بالقراءة والمطالعة، بمفهومها الشامل والواسع، بعيدا عن أجواء الكتاب المدرسي أو الأكاديمي المبرمج، وذلك من أجل اكتشاف حقول أخرى في مجال القراءة يستفيد منها ويوظفها في حياته العلمية، كما يساعدهم تكرار هذا النشاط الثقافي الهادف على الانتقال بهم لمرحلة إنتاج الأفكار والتعبير عنها سواء بالكتابة أو الرسم أو المسرح، وهي كلها ورشات كما أكد محافظ المهرجان جاءت لتكتشف المواهب المتنوعة التي ينتجها الطفل، حيث أشار إلى أنه تم فتح ورشة متخصصة في تكوين الطفل إبداعيا في الكتابة الشعرية والقصصية من أجل تطوير أدواتهم الإبداعية وتنميتها. وقد تابع الحضور الورشات التي تم افتتاحها في إطار هذه المناسبة، تستقطب العديد من الأطفال وتوجههم وتصوب إمكاناتهم وتغيّر النمط التقليدي في التعامل مع الكتاب من خلال أجواء احتفالية ومسابقات متنوعة، وقد حضر الافتتاح أيضا مفتي ولاية الجلفة الإمام الشيخ الميلود قويسم، رفقة مجموعة من الإطارات على غرار مدير المسرح الجهوي عيسى جغاطي، ونيابة عن رئيس الدائرة السيد قزيم مصطفى، والمنشد القارئ موفق محمد، وبعض المبدعين والمثقفين، وبعض إطارات المجلس الشعبي الولائي والبلدي، وغيرهم. هذا وقد أعلنت محافظة المهرجان على مسابقة للإبداع تنتج الطفل الموهوب بشكل فعلي وهادف، كما قدمت فرقة السلام لدار الثقافة أناشيد متنوعة حول التعليم والمعلم والقراءة كانت قريبة جدا من الأطفال وتمحورت حول هذا الفعل الثقافي المميز، كان في الموسيقي المبدع الأستاذ العباس الصادق وفي السينوغرافيا الأستاذ خالد طهلال، واستمتع الحضور بجملة ما قدمته فرقة السلام التي تنشط في أجواء الرسالة الهادفة التي تعمل على الإضافة النوعية في الخطاب التعليمي الموجه للطفل، كما قدمت جمعية النبراس للمسرح عملا مسرحيا بعنوان "في المكتبة" حيث طرح اشكالية القراءة وأسباب العزوف عنها بشكل كوميدي متنوع، وقد تفاعل معه الجمهور حيث أشاد البعض بما قدمه الممثلون كمال ونوقي وبلحرش خالد وكمال جلفاوي، كما أخرج هذا العمل بن تومي خالد، واستمتع الحضور بفضاء هذا العمل الذي قدم صورة واضحة الملامح لإشكالية القراءة والعزوف عنها، وقد أعلنت محافظة المهرجان على مواصلة هذه النشاطات بما فيها الورشات وكذا المحاضرات التي سيقدمها أساتذة متخصصون، وأيضا مواصلة معرض للكتاب في بهو دار الثقافة يمكن للزائرين الاطلاع على مختلف الكتب الصادرة حديثا في مجالات متنوعة.