سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية "المأمون القاسمي الحسني"، في تصريح للصحافة، يؤكّد: رسالة الزوايا جامعة وخطابها يقرّب ويوفّق على خلفية اللغط الذي صاحب تكريم "شكيب خليل"
أدلى الشيخ محمّد المأمون القاسمي الحسني، رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، بتصريح للصحافة على هامش الملتقى المنعقد في مدينة تيزي وزو، في موضوع "البعد الروحي في التراث الأمازيغي الوطني"، أكّد فيه على أهمية الرسالة التي تضطلع بها الزوايا الأصيلة، في المجالات التعليمية والتربوية والاجتماعية. وقال بهذا الصدد: إننا نؤكّد اليوم ما ذكّرنا به في مناسبات كثيرة، من أنّ رسالة الزوايا رسالة جامعة، تمتزج فيها الروح الوطنية بالروح الدينية الإسلامية؛ وتقوم أساسا على تعليم كتاب الله، ونشر هدايته، وإصلاح النفوس بالدين القيّم والتوجيه الراشد؛ وتوثيق روابط الأخوّة بين أفراد المجتمع والمحافظة على مرجعيته الدينية الجامعة، وعلى عناصر هوّيته ومقوّمات شخصيته. خطاب الزوايا يؤلّف ويقرّب؛ ويسعى في غاياته إلى إغناء الحياة الروحية، وترقية الحياة المادية للأمّة، لتتبوّأ مكانتها المستحقّة من الحياة. ومن شعب رسالتها إصلاح ذات البين؛ فهي تسعى دائما إلى إطفاء نار الفتن والخصومات، وامتصاص كل خلاف ينشأ بين الناس. وأضاف الشيخ القاسمي قائلا: إنّ رسالة هذا شأنها يجب أن تُصان من كل مايشوبها، أو ينحرف بها عن مقاصدها وينال من مصداقيتها. والقائمون علي هذه المنارات القرآنية مدعوون إلى عمارتها بما أمر الله أن تُعمر به بيوته، صلاحا وفلاحا؛ وأن يكونوا في جميع خُطاهم على مبادئ القرآن الكريم وهدي النبي المصطفى عليه من الله أفضل الصلاة والتسليم؛ ويزنوا أعمالهم بميزان الشرع الحنيف، ميزان الحقّ الذي لا يشوبه باطل، ميزان الهدى الذي لا يُغشّيه ضَلال. وختم رئيس الرابطة بقوله: إننا نريد للزوايا أن تظلّ مصابيح هداية للسعادة في الدّارين؛ وأن تبقى مثالا صالحا للدعوة إلى حياة روحية صافية، أساسها تقوى الله، وحبّ الخير، والتعاون عليه، في ظِلال الإخاء والوئام، والمحبّة والسّلام. يذكر أن التصريح الصحفي للشيخ المأمون القاسمي جاء تبعاً للغط الذي صاحب تكريم إحدى الزوايا بالجلفة لوزير الطاقة الأسبق "شكيب خليل" ، وما تبعه من ردود فعل متباينة، في حين تم تجاهله من طرف الإتحاد الوطني للزوايا في حوار لمسؤول الإعلام السيد "بلقاسم مسعودي" مع "الجلفة إنفو" الذي وصفه ب"اللا حدث"...