قامت جمعية "المودة والرحمة" الرائدة في العمل الخيري بولاية الجلفة، في بادرة هي الثامنة من نوعها بتنظيم عرس جماعي لفائدة 50 شاب معوز من مدينة الجلفة، و ذلك في حفل بهيج احتضنته دارالثقافة ابن رشد هذا الخميس، أين حضر أئمة الولاية و منتخبيها، و كذا سلطات الولاية وجمع غفير من عائلات العرسان و أحبابهم، و بدعم و تموين من طرف محسني و خيّري الولاية.. و قد تلقى العرسان في الصبيحة، مواعظ و إرشادات توجيهية تأهيلية من طرف أئمة و مختصين و أساتذة جامعيين دارت مداخلاتهم حول آداب الزواج و العشرة الزوجية...فيما افتتح العرس عصر نفس اليوم بآيات بينات من الذكر الحكيم وبكلمات لجمع من الأئمة يتقدمهم مفتي الولاية الشيخ ميلود قويسم بن الهدار، و الرئيس الشرفي للجمعية الشيخ الجابري سالت، و رئيس الجمعية الإمام بن شريط لخضر الذي أكد أن الجمعية أخذت مبدأ التقليل من تكاليف الزواج ومحاولة ترشيده وتفعيل دور المرأة في المجتمع ووقاية الشباب من الانحلال الخلقي الناتج عن عزوفهم عن الزواج بسبب تكاليفه الباهظة... و قد تخلل العرس التقليدي أناشيد ومدائح دينية من آداء فرقة المجد، إضافة لعروض من الخيالة جابت رفقة موكب العرسان شوارع مدينة الجلفة وسط طلقات البارود، زغاريد النسوة و مزامير السيارات .... و قد تم التكفل بالمهور التي وصلت قيمتها ال 05 ملايين سنتيم للمهر الواحد من طرف محسنين على رأسهم المقاول "علي النوري" الذي تكفل ب 25 عريس، و المقاول "يحيى النوي" بتكفله ب 10 عرسان، و كذا بذلة تقليدية موحّدة للجميع عبارة عن عبائتين، سروال و حذاء...وقد عقد القران لمجموع العرسان الشيخ سي الصادق بلحاج ، بعد ما تم وضع الحناء على أكف الأزواج في جو عائلي بهيج .. فألف مبروك للعرسان، و العلامة الكاملة لجمعية "المودة و الرحمة" التي تسعى دوماً لتجسيد فكرة التضامن والتكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع الجلفاوي