كل من يمرّ بمحيط سور مدبغة الجلود بالجلفة سيلاحظ منظرا عمره 10 أشهر على الأقل ... مشروع طريق متوقف ... حفرة مليئة بالمياه القذرة تبدو وكأنها تخرج من مصنع الجلود ... أسلاك وخرسانة من بقايا بالوعة صرف مياه مستعملة ... "الجلفة إنفو" سبق لها أن أثارت قضية "عدم تطهير مياه الصرف الصناعي بمدبغة الجلود" ووقتها قرر الوالي تشكيل لجنة تحقيق ولكن دون أن نسمع أنباء عن اعادة تشغيل محطة التصفية بمصنع الجلود ... وتساءل متابعون للشأن البيئي أثاروا القضية عن كون هذه الحفرة المتروكة موجودة في ورشة مشروع متوقف منذ عدة أشهر. ويتعلق الأمر بربط طريق الوزن الثقيل الغربي بالطريق الوطني رقم 01 أو ما يعرف بالطريق الولائي 189. وتزداد الغرابة أكثر حين نرى أن الحفرة خارجة من الجهة الشرقية للسور الشمالي لمدبغة الجلود. ويثير وجود أنقاض بالوعة صرف المياه المستعملة الكثير من التساؤلات حولها خصوصا وأن الجميع يعرف أن محطة تصفية المياه الصناعية بالمدبغة ظلت معطلة عدة أوقات ... فكيف كان يتم معالجة تلك المياه؟ وكيف كان يتم صرفها؟ لا سيما وأن الحفرة تقع بمحاذاة مجمع لصرف مياه الأمطار أو المياه المنزلية المستعملة والأكيد أنه ليس لصرف المياه الصناعية المستعملة. وكان بيان اعلامي صادر عن الولاية بتاريخ 09 جويلية 2014 قد ذكر أن والي ولاية الجلفة أمر بتنصيب لجنة تحقيق في إطار اللجنة الولائية لمراقبة المؤسسات المصنّفة من أجل "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوضع حد للتلوث الناجم عن وحدة الدباغة وذلك من خلال إجراء معاينة ميدانية من طرف أعضاء اللجنة الولائية لمراقبة المنشآت المصنفة و تبليغ السلطات المركزية بالوضعية السائدة بهذه الوحدة" حسب بيان لخلية الإعلام للولاية. كما أن "الجلفة إنفو'" قد استضافت في ندوتها شهر أوت 2015 والي الولاية، السيد عبد القادر جلاوي، وسألته عن قضية رخص صرف المياه الصناعية لا سيما مصنع الجلود. حيث قال الوالي في رده "في الماضي كانت المياه الصناعية للمدبغة تصب في قنوات التصريف كون المدبغة لديها محطة لتصفية المياه القذرة وهي حاليا معطلة وعليه فالمياه تصب دون تصفية" ليعلن الوالي في نفس الندوة "مصالح الولاية قد قامت بتشكيل لجنة ولائية مختصة تتكون من مدراء البيئة والموارد المائية ومصالح الدائرة والبلدية والديوان الوطني للتطهير ... إلخ لمعاينة المدبغة حيث طلبنا انجاز عملية مشتركة لإعادة تشغيل المحطة". وضعية الورشة في جويلية 2014: وضعية الورشة في آفريل 2016: