ألقت ازمة اليونان بظلالها على أسعار النفط التي عرفت امس تراجعا بأقل من دولار في معاملات الصباح ليصل الى 86،17 دولارا لبرميل بحر الشمال، امام تراجع العملة الاوروبية وانتعاش سعر الورقة الخضراء وارتفاع مخزونات النفط الامريكية. سجل الخام الامريكي الخفيف تراجعا بدوره بدولار واحد، فبعد ان تخطى عتبة 84 دولارا نهاية الاسبوع الماضي، فقد بضعة سنتات ثمينة مسجلا مستوى 83،30 دولارا للبرميل، بسبب توقعات بانخفاض مخزونات النفط الامريكية ب 300 ألف ب/ي التي سيعلن عن مستواه اليوم الاربعاء. وعلى الرغم من تراجع اسعار النفط، الا انها تبقى مرتفعة بأكثر من 60٪ مقارنة بالمستويات المسجلة قبل سنة بعد تسجيل ارتفاع على الطلب من الخام من طرف دول مثل الصين، فضلا عن التوقعات المتفائلة حول امكانية تعافي الاقتصاد العالمي عموما والامريكي على وجه الخصوص عقب صدور بيانات ومؤشرات وصفها محللون امريكيون بأنها مشجعة. التراجع الطفيف في اسعار النفط لم يخرج عن المستوى المتفق عليه ضمنيا بين الدول المنتجة والمستهلكة والذي يتراوح ما بين 70 الى 80 دولارا للبرميل، حيث ظل السعر الحالي فوق هذا المستوى، الامر الذي حذا ببعض الاعضاء في منظمة اوبيك ولاسيما وزير النفط الكويتي، الى التصريح بأنه في حالة استمرار ارتفاع الاسعار وتجاوزها ال 100 دولار مثلما تذهب اليه بعض التوقعات المبالغ في تفاؤلها، فان المنظمة ستجد نفسها مضطرة الى ضخ المزيد من الخام، وذلك في محاولة لطمأنة السوق النفطية. ومن جهتها ذكرت منظمة اوبيك ان متوسط السعر الاسبوعي ارتفع الى 83،01 دولار للبرميل الجمعة الماضي مقابل 82،36 في يوم سابق، بينما يتوقع ان يتراجع خلال الايام القليلة الماضية، مثلما هو عليه الحال في اسعار النفط في مختلف الاسواق الاوربية، الامريكية والآسيوية. علما ان سعر سلة خامات اوبيك تخطت لاول مرة منذ التراجع الكبير في اسعار النفط في نهاية 2008، حاجز ال 80 دولارا قبل شهر.