واصل الناخبون عبر عديد مناطق الجنوب الكبير، أمس، في اليوم الثاني على التوالي وفي ظروف عادية عملية التصويت لإنتخاب المجالس الشعبية البلدية والولائية برسم محليات 23 نوفمبر 2017. وتجري عملية الإقتراع عبر كل شبكة المكاتب المتنقلة التي سخرتها الإدارة بهذه المناطق التي تم فيها تقديم موعد الإقتراع ل 72 ساعة قانونيا (ولايات بشار وتندوف وتمنراست وإيليزي وورقلة) لتمكين المواطنين القاطنين بتلك المناطق البعيدة من الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم الجدد بالمجالس المحلية المنتخبة، حيث سخرت كل الوسائل المادية والبشرية من أجل ضمان السير العادي لهذا الموعد الإنتخابي. وتتواصل عملية الاقتراع - حسب الأصداء التي رصدتها «وأج» - ببعض هذه المناطق وسط إقبال الناخبين من البدو الرحل من كلا الجنسين الذين توافدوا على مكاتب التصويت لأداء واجبهم الإنتخابي منذ الساعات الأولى من فتحها. ويؤدي الناخبون بالمناطق الريفية والنائية بأقاليم بلديتي أم العسل وتندوف ( أقصى جنوب غرب البلاد) واجبهم الإنتخابي في أجواء يطبعها «التفاؤل»، حيث لم تثني التضاريس والمسالك الوعرة وكذا برودة الطقس المواطنين عن الإقبال وبكثافة إلى مكاتب الإقتراع لأداء واجبهم الإنتخابي الذي اعتبروه «أكثر من ضروري في هذا الظرف». وأشار الشاب. محمد بن طوبة ( مربي مواشي) بعدما أدلى بصوته بأحد المكاتب المتنقلة بضواحي تندوف أن « هذه الإنتخابات تشكل عرسا وطنيا وانتصارا جديدا للجزائر في ظل الدستور الجديد «، فيما عبرت من جهتها أم العيد (أرملة ) عن ‘'فرحتها'' بهذه الإستحقاقات التي «ستتيح لها فرصة التعبير عن تطلعاتها لبناء دولة القانون'' على حد تعبيرها. وبدوره لم يتخل خليهلنا (78 سنة) أحد سكان منطقة غار جبيلات عن أداء واجبه وإعطاء صوته لقائمته المفضلة، داعيا بالمناسبة كافة المواطنين إلى «أن لا يتأخروا عن أداء واجبهم وعدم ترك الفرصة للمتربصين بالبلاد». وعبر من جهتهم عدد من ممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في هذه المحليات الذين يرافقون المكاتب المتنقلة ل»وأج» عن «إرتياحهم» للأجواء التي تسود عملية الإقتراع والتي وصفوها «بالتنافسية « والإقبال «الكبير» للناخبين. و»بالرغم من نقص عدد المراقبين على مستوى المكاتب الإنتخابية المتنقلة « كما ذكر من جهته منسق الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات بتندوف محمود شراد « إلا أن الأمور تسير بوتيرة جيدة في ظل توفر كل الشروط الضرورية لإنجاح هذا الموعد الهام». وبدورهم يواصل الناخبون بالمناطق النائية والقرى البعيدة التابعة لبلديات ولاية تمنراست (أقصى الجنوب الكبير) عملية التصويت على مستوى المكاتب المتنقلة في أجواء تنظيمية محكمة. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس المكتب المتنقل لقرية آراك ومولاي لحسن (380 كلم من تمنراست) عبد القادر أمنكاد أن عملية التصويت تجري في ‘'ظروف جيدة'' وسط إقبال مكثف للمواطنين حيث يحصي هذا المكتب المتنقل 824 ناخب من البدو الرحل مقسمين ما بين قرية آراك ومولاي لحسن وما جاورهما. ويواصل سكان المناطق النائية ببلدية إدلس (200 كلم شمال مقر الولاية ) بكل من هيرافوك ومرتوتك وأمقيد أداء واجبهم الإنتخابي في ‘'ظروف عادية'' حيث تجوب قوافل المكاتب المتنقلة قرى ومناطق تواجد البدو الرحل المنتشرين عبر جهات متباعدة لا تقل مسافة الوصول إليها عن 1.220 كلم. نفس الأجواء تطبع العملية الإنتخابية بالمكاتب المتنقلة بولاية إيليزي (أقصى جنوب شرق الوطن ) حيث تتواصل في ظروف عادية كما أوضح مدير التنظيم والشؤون العامة سعد لزهاري. وذكر أنه وقصد تعزيز منظومة الإتصال بين رؤساء المكاتب المتنقلة والخلية المركزية تم تزويدهم بأجهزة إتصال جد حديثة لتقديم الوضعية بصفة مستمرة. ومن جهته، أوضح منسق الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات بإيليزي غومة محمد أن مصالحه لم تسجل أي إخطار إلى حد الآن وعملية الإقتراع تتواصل في ظروف «جد عادية» حيث سخرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الإستحقاق. وفي ذات السياق ذكر رئيس حي تماجرت (380 كلم عن بلدية إيليزي) بيود محمد بعد أن أدلى بصوته أنه أدى واجبه الإنتخابي الذي ‘'يعد حقا مكفولا دستوريا لإختيار ممثليه في هذه الإنتخابات المحلية التي يعلق عليها سكان المناطق النائية آمالا كبيرة في تحسين الظروف المعيشية''. بدء الإقتراع في المكاتب المتنقلة التي قدم فيها الإنتخاب ب 48 ساعة إنطلقت، أمس، عملية الإقتراع برسم محليات 23 نوفمبر الجاري، بالمكاتب المتنقلة التي تم فيها تقديم التصويت ب 48 ساعة قانونيا عبر أقاليم عدد من ولايات الجنوب. فقد شرع الناخبون بالمناطق البعيدة بولاية أدرار في الإدلاء بأصواتهم عبر 11 مكتبا متنقلا لاختيار ممثليهم الجدد بالمجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي. ويتعلق الأمر بأقاليم بلديات سبع وتسابيت (شمال الولاية ) وبلديتي برج باجي مختار وتيمياوين الحدوديتين (أقصى جنوب أدرار). وبالمناسبة أعرب (مبروك. ع 50 سنة ) بقصر عريان الراس (بلدية تسابيت ) بعد أن أدلى بصوته عن أمله في أن تساهم هذه الإنتخابات المحلية في اختيار ‘'مسيرين يكونون في المستوى لرعاية الشؤون العامة للسكان''. وبدورها اعتبرت (عائشة. ط 35 سنة ) من منطقة مراقن هذا الإقتراع بمثابة ‘'فرصة للتعبير عن مساندة الأفضل بين المرشحين لتولي المسؤولية بالمجالس الشعبية المحلية''.