قبل ساعات من وصول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، نجحت شرطة نيويورك من تجنب حادث دموي جدا، بتفكيكها قنبلة كانت موضوعة داخل سيارة في ساحة تايمز سكوير، مساء السبت إلى الأحد. وأكد رئيس البلدية مايكل بلومبرغ، أن فريق تفكيك المتفجرات، أكد أن السيارة كانت تحوي فعلا عبوة ناسفة، مشيرا إلى أنها يدوية الصنع وتبدو من عمل هواة. من جهته، قال قائد شرطة نيويورك ريموند كيلي أن القنبلة كانت مؤلفة من عبوة تحوي غاز البروبان وحاويتين للغازولين وأسلاك وساعتين واسهما نارية. لكن لم يعرف ما إذا كانت هذه القطع متصلة ببعضها أو أن الساعتين استخدمتا كجهازي توقيت. وقال حاكم نيويورك ديفيد باترسون أن السيارة التي كانت تحوي متفجرات في تايمز سكوير كانت عملا إرهابيا ونشر فريق من خبراء المتفجرات في الساحة، بينما أغلقت الشرطة عددا من الشوار المؤدية إليها بعدما أبلغ بائع جوال الشرطة بسيارة يتصاعد منها دخان ومتوقفة في المنطقة. وكانت السيارة متوقفة عند زاوية إلتقاء الشار 45 والجادة السابعة. وقد أغلقت الشرطة كل الشوار المجاورة لهذا الحي الذي يرتاده السياح وهواة المسرح وفيه تقع منطقة برودواي. وسبق أن أغلق الحي نفسه في ديسمبر الماضي بسبب وجود شاحنة صغيرة اشتبهت الشرطة باحتوائها على عبوة متفجرة. في أول رد فعل للرئيس الأمريكي على الحادث، أشاد باراك أوباما بالطريقة التي تعاملت بها شرطة نيويورك مع الحادث. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن الرئيس أشاد برد الفعل السريع من جانب إدارة شرطة نيويورك، وطلب من مستشار الرئيس لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان أن ينقل لإدارة شرطة نيويورك استعداد الحكومة الاتحادية لإمدادها بالدعم، وسيواصل جون برينان بالعمل مع إدارة شرطة نيويورك وجهات أخرى إطلا الرئيس على آخر تطورات التحقيق وكان الاعتقاد المبدئي، أشار إلى أن السيارة كانت تحترق غير أن رجال الإطفاء اكتشفوا فيما بعد أن دخانا يتصاعد منها فقط ولم تكن تحترق، كما عثروا على عبوة مريبة في المقعد الخلفي للسيارة. وقد أخلت الشرطة المنطقة التي يقصدها الكثير من السياح وتمتاز بوجود المسارح فيها، وعملت فرقة متخصصة في المفرقعات على التعامل مع الحادث. وفي حادث آخر قالت، إدارة أمن المواصلات بالولايات المتحدة إن طاقم طائرة كانت متجهة السبت من شيكاغو إلى فيلادلفيا عثر على رسالة مشبوهة على متن الطائرة. ولم يعرف ما احتوته الرسالة، ولكن تم اقتياد الطائرة إلى مكان معزول بعد أن هبطت في مطار فيلادلفيا، وتم تفتيش الطائرة بعد إنزال ركابها وطاقمها دون العثور على شيء. من جهة أخرى، غادر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد طهران متوجها إلى نيويورك، للمشاركة في المؤتمر حول معاهدة الحد من الانتشار النووي، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي نقلا عن وزارة الخارجية. وصرّح الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبارست ان الوفد الإيراني بقيادة الرئيس احمدي نجاد غادر طهران للمشاركة في مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي. وأضاف أن نجاد سيلقي خطابه في اليوم الاثنين من المؤتمر. وتستضيف الأممالمتحدة 189 دولة اليوم الاثنين خلال افتتاح مؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي الذي قد يشهد جدلا حول برنامج إيران النووي.