صورة من الارشيف لعملية انتحارية استهدفت ثكنة للجيش أفادت مصادر متطابقة "للشروق" أن مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة الأخضرية، تمكنت فجر الثلاثاء الماضي من إحباط عملية تفجير السيارة التي تمون ثكنة الكتيبة 32 لقوات المشاة بمدينة الاخضرية، بمادة الخبز. * * تلغيم "مازدا" بمادة "تي أن تي" والتخطيط لتفجيرها بجهاز هاتف نقال * * وذلك بعد أن تم تعبئتها بمواد شديدة الانفجار، ووضع بداخلها هاتف نقال من نوع نوكيا، ليتم تفجيرها عن بعد بمجرد دخولها الثكنة لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا وسط الجنود. * وعن تفاصيل هذه العملية، أفادت مصادر محلية "للشروق"، أن القضية تعود إلى فجر يوم الثلاثاء الماضي، حينما استيقظ صاحب السيارة المدعو (ع.ك)، وهو صاحب مخبزة بمدينة الاخضرية، في ساعة متقدمة لكي ينقل مادة الخبز إلى ثكنة الكتيبة 32 لقوات المشاة، الكائن مقرها بمزرعة علي خوجة بالمخرج الشرقي لمدينة الاخضرية، وعندما قام بتشغيل محرك السيارة من نوع مازدا (Mazda fourgonnette )، المركونة بساحة المنزل المحيط بسياج حديدي، انتبه إلى شيء غير عادي في سيارته، حيث شعر باهتزاز عادم السيارة (echappement )، وعن طريق الصدفة نزل من السيارة ونظر إلى العادم، إذ لاحظ صندوقا حديديا مستطيل الشكل، مثبت إلى جسم السيارة، وبه جهاز هاتف نقال، ليدرك مباشرة بأنها قنبلة، فأسرع بإبلاغ مصالح أمن الدائرة، التي انتقلت على جناح السرعة إلى مكان تواجد السيارة، مصحوبة بفرقة خاصة في تفكيك المتفجرات، وقامت بتطويق "حي تيزي البئر" الذي تتواجد فيه السيارة، المحاذي لحي "القوير"، وقامت بتفكيك العبوة الناسفة، التي كانت عبارة عن صندوق حديدي مستطيل الشكل ومتوسط الحجم، مثبت بغراء إلى بطن السيارة، معبأ بمواد شديدة الانفجار تزيد عن 5 كلغ من مادة (تي آن تي)، وبه جهاز هاتف نقال من نوع نوكيا، وذلك لتفجيرها عن بعد بمجرد وصولها إلى ثكنة الجيش. * وأوضح مصدر موثوق أن العناصر الإرهابية كانت تترصد تحركات السيارة وصاحبها منذ مدة، وعندما تأكدوا بأن هذا الأخير يستخدم سيارته لنقل مادة الخبز إلى ثكنة الجيش، قاموا ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضية، أي قبل فجر اكتشاف القنبلة، بالتسلل إلى ساحة منزل صاحب المخبزة، الكائن بحي تيزي البئر، غير البعيد عن الحي العتيق المعروف بحي القوير، ليقوموا بتعبئة السيارة، المركونة بساحة المنزل، بكمية من المتفجرات، وتم تزويدها بهاتف نقال، لكي يتم تفجيرها عن بعد بمجرد دخولها إلى ثكنة الجيش (منطقة الكوباوي)، التي تم استهدافها في جويلية 2007 باعتداء انتحاري خلف عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.