قرّر قادة التحالف الرئاسي عقد اجتماعهم الدوري خلال شهر أكتوبر الجاري، وينتظر أن يسلم حزب الأفلان مقاليد الرئاسة إلى حليفه الأرندي بعد تأخر في العملية تجاوز الشهر ونصف الشهر والأنظار كلها مشدودة إلى هذا اللقاء، تترقب بالكثير من الاهتمام إمكانية طرح ملف تعديل الدستور. أكد السعيد بوحجة المكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني في اتصال هاتفي أجرته معه ''الشعب'' أن لقاء تدوير رئاسة التحالف الرئاسي مقرر عقدها خلال المنتصف الأول من شهر أكتوبر الجاري كأقصى تقدير واعتبر أن كل القضايا الهامة ستطرح على طاولة لقاء قادة التحالف ولم يستبعد بوحجة في سياق متصل أن تتم إثارة ملف تعديل الدستور. ويرى شركاء التحالف الرئاسي وعلى رأسهم الناطق باسم حزب الأفلان السعيد بوحجة، أن أحزاب التحالف الرئاسي ساهمت بشكل محسوس في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الخماسي الذي يوشك على الانتهاء بعدما أنجز على نطاق واسع. وتعتز تشكيلة التحالف الرئاسي على إثر ما تحقق من مكاسب اجتماعية يتصدرها الزيادة في أجور عمال القطاع الاقتصادي وموظفو قطاع الوظيف العمومي، ويجري التحضير في الوقت الحالي لبرنامج اللقاء الوشيك الذي يجمع القادة الثلاث للتشكيلات السياسية التي تشكل أطراف التحالف الرئاسي، ويتوقع أن تفتك الملفات السياسية حصة الأسد في هذا اللقاء. وإن كان المهتمون بالشأن السياسي يتساءلون إن كان الشركاء الثلاث سيسلطون الضوء على ملف تعديل الدستور أم لا، لكن يجزم بعضهم أنه في حالة إعلان رئيس الجمهورية عن مشروع تعديل الدستور، فإن أحزاب التحالف ستعكف على طرح الملف في لقائها المقرر خلال الأيام القليلة المقبلة وتعطيه حقه من الحوار والنقاش والإثراء. وان كان حزب الأرندي السباق في إعادة طرح مبادرة تعديل الدستور بعد حزب الافلان في الحياة السياسية في حين حركة مجتمع السلم لازالت تفضل التحفظ في هذه القضية، حيث في كل مرة تؤكد أنها لن تحسم في موقفها إلا بعد الإطلاع على مشروع تعديل الدستور. ومازالت حركة مجتمع السلم تعترف أن التحالف مازال لم يفعّل بعد أفقيا وعموديا، حيث لم يتجاوز القيادة لأن مشروع تفعيله على مستوى القواعد مازال لم يتجسّد بعد. ------------------------------------------------------------------------