يرتقب أن تعقد أحزاب التحالف الرئاسي خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الجاري لقاءا يخصص لضبط برنامج عمل مشترك وتحديد ا'فاق التنسيق بينهما، سواء على المستوى الحكومي أو البرلماني أو على المستويات الأخرى، واعتبر المكلف بالإعلام والاتصال في الأفلان السعيد بوحجة أن الحزب سوف يتسلم رئاسة التحالف في مرحلة جد حساسة يطبعها التحضير لاستحقاقات هامة، في إشارة إلى تعديل الدستور وتنظيم الانتخابات الرئاسية. محمد الناصر أكد عضو أمانة الهيئة التنفيذية والمكلف بالإعلام والاتصال في حزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة أن الأفلان سوف يتسلم رئاسة التحالف، المقرر في بداية أكتوبر القادم حسب ما أعلن عنه في أخر لقاء جمع أعضاء أمانة الهيئة التنفيذية بالأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، في ظل أوضاع جد حساسة من الناحية السياسية، فالمرحلة المقبلة سوف تشهد عملا سياسيا كبيرا على عدة مستويات، بحيث يرتقب تعديل الدستور وتنظيم انتخابات رئاسية، وهذا خلافا للمرحلة التي يرتقب أن تنقضي والتي عادت فيها الرئاسة للتجمع الوطني الديمقراطي، بحيث كانت في أغلبها عبارة عن عطلة لم تشهد نشاطا سياسيا مكثفا. وكشف السعيد بوحجة عن لقاء سوف يضم قيادات أحزاب التحالف الرئاسي خلال الأسبوع الأخير من سبتمبر الجاري يخصص لضبط رزنامة النشاط المستقبلي وتحديد أفاق التنسيق بين أحزاب التحالف الرئاسي، خاصة على المستوى الحكومي وعلى مستوى غرفتي البرلمان، وحسب المكلف بالإعلام والاتصال في حزب جبهة التحرير الوطني فان هذا اللقاء سوف يشكل فرصة لمناقشة العديد من القضايا التي تهم التحالف الرئاسي والتي تتطلب التحضير المشترك لها على غرار تعديل الدستور والانتخابات الرئاسية المقررة خلال السنة المقبلة. وردا على سؤال "صوت الأحرار" حول الأسباب التي تجعل هيئات التحالف لا ترى النور إلى غاية الآن رغم الحاجة الكبيرة لتنسيق المواقف وتفادي التناقضات التي وقع فيها التحالف الرئاسي في مراحل سابقة، أوضح المكلف بالإعلام والاتصال في الحزب العتيد أن أحزاب التحالف الرئاسي قادرة على تنسيق العمل فيكما بينها دون الحاجة إلى هذه الهياكل، علما انه من الصعب خلق هذه الهياكل على اعتبار أن امتدادات الأحزاب الثلاثة متباينة، والمهم حسب بوحجة هو أن تنفذ الأفكار التي يتم التفاهم عليها على المستوى القيادي لما تصل إلى الميدان. وقال بوحجة في نفس السياق أن الكثير من الذين ينتقدون التحالف الرئاسي ويركزون على ما يسمونه نقص التنسيق بين أقطابه لا يدركون طبيعة هذا التحالف وتراهم يبحثون عن أشياء مثالية لا يمكن إيجادها في عمل حزبي يتشكل من أربعة أركان مستقلة عن بعضها البعض، على اعتبار أن التحالف لا يلغي الأحزاب كأحزاب ولا يمكن أن يجعلها تذوب في بوتقة واحدة مهما تقاربت فيما بينها من حيث الرؤى أو تحليل الأحداث أو من حيث المواقف في القضايا الهامة والكبيرة، ولا حظ بوحجة أن المواطنين كثيرا ما لا يرون ثمار هذا التحالف، لكن لا يعني ذلك أن هذه الثمار غير موجودة، فالتحالف الرئاسي هو تركيبة وهمية تصدر عنها توجيهات عامة تسمح بخلق تكامل على مستوى نشاط كل حزب من أحزاب هذا التحالف، فالمهم هو أن تحدد الأهداف الكبرى التي يتطلب العمل الجماعي لبلوغها، وتجدر الإشارة أيضا أن أحزاب التحالف تتفق حول قضايا كبيرة لكنها تختلف أيضا حول قضايا أخرى اقل شأنا وهذا لا يفسد التحالف ولا يؤدي إلى فشله بطبيعة الحال. وقال السعيد بوحجة بخصوص ما يثار عن خلافات وحتى "صراعات" داخل الحزب العتيد أن بعض وسائل الإعلام حلت محل المحتجين، فكان عليهم أن يتفطنوا إلى الوهم الذي وقعوا فيه خاصة وأنه بعد سنة من الحديث المكرر عن الصراعات لم يحصل أي شيء مما كانوا يبشرون به، وأضاف المكلف بالإعلام والاتصال في الجبهة أن قيادة الحزب اختارت سبيل الحوار في معالجة القضايا التي يواجهها الحزب هي قضايا عادية وليس كما يدعي البعض، وضرب بوحجة مثال اللقاءات الماراطونية التي جمعت بلخادم بعدد من مناضلي الأفلان في إطار الحوار المذكور.