يلتقي اليوم، قادة التحالف الرئاسي، بمقر حزب التجمع الوطني الديمقراطي، لتسلم، الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، رئاسة التحالف، من رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، ليقود بذلك التجمع مرحلة يقال إنها ستكون الحاسمة في ملف تعديل الدستور، الذي اتفق الآفلان والأرندي، بخصوص تعديله. فيما تبقى حمس خارج الدائرة بسبب عدم فصل هيئاتها في أمر التعديل بعد. أكدت مصادر من المكتب الوطني لقيادة الأرندي، أن جدول أعمال اللقاء سيتناول تقييم عهدة حمس على رأس التحالف طيلة مرحلة الثلاثة أشهر الماضية، موازاة مع تناول النقاش بخصوص الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وبالرغم من أن الوضع السياسي سيكون حاضرا. غير أن موضوع تعديل الدستور والخروج باتفاق نهائي بخصوصه خلال لقاء اليوم، يبقى أمرا مستبعدا أو مستحيلا، على حد رأي قيادة حركة مجتمع السلم، التي يبدو أن رئيسها تناول الموضوع مع شريكيه في التحالف، عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحيى، إذ أن أبوجرة سلطاني، أكد في تصريح سابق "للشروق اليومي" أنه لن يقبل سياسة الأمر الواقع وشريكيه لن يقدما على محاولة إلزامه على الخروج بوثيقة يطالبون فيها رئيس الجمهورية بالتعجيل في تعديل الدستور. ويدرج الأرندي لقاء اليوم، ضمن السياق العادي، الذي يفرض مبدأ تدوير القيادة لهذا الهيكل، غير أن الظرف السياسي الذي يأتي فيه اللقاء يجعله مميزا، على اعتبار أن الملاحظين للساحة السياسية، يؤكدون أن أمر تعديل الدستور بات محور إجماع ليس لدى الآفلان والأرندي فقط، وإنما لدى كل فعاليات المجتمع المدني، مع مطالبة رئيس الجمهورية بالترشح لعهدة ثالثة. قادة التحالف يلتقون اليوم، وقد فصل الأرندي في أمره، بإعلان أحمد أويحيى دعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة، بالإضافة إلى تعديل الدستور، وغير بعيد عن موقف الأرندي نجد الآفلان "يترجى" رئيسه الشرفي، عبد العزيز بوتفليقة، إعلان التعديل، بينهما مازالت حركة مجتمع السلم، "تتمنع" في إبداء موقفها، على الرغم من أن سلطاني قالها صراحة "إننا لا نطالب بالتعديل، كما لا نرفضه"، مطالبا بإدراج التعديل في سياق إصلاح أكبر، في انتظار ما ستقوله هياكل الحركة، التي قد تلجأ إلى طرح الموضوع في اجتماع الدورة الطارئة للمجلس الشوري المزمع عقدها في السابع من الشهر القادم. فإذا كان مستقبل التحالف بدأ يتضح بقول أويحيى لكلمته، فالسؤال الذي يطرح نفسه ما طبيعة المهمة التي ستوكل لأطراف التحالف بعد أن عجزوا عن تحقيق توافق عمودي، واكتفوا بالتحالف الأفقي فقط. سميرة بلعمري