صرح وزير الموارد المائية «حسين نسيب» أمس، ببسكرة بأن الجزائر تسعى إلى بلوغ مساحة فلاحية مسقية ب600 ألف هكتار عبر ولايات جنوب البلاد. وأوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح يوم تقني حول المناقب العميقة بمركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة بمدينة بسكرة، وذلك في إطار زيارة عمل و تفقد قام بها إلى هذه الولاية أن «تجسيد هذا المسعى سيتم من خلال إعادة تهيئة المساحات المستغلة حاليا وتسجيل عمليات لتكملة هيكلتها بالإضافة إلى عصرنة أنظمة السقي المستعملة عبر هذه المساحات» و «إنشاء محيطات مسقية جديدة». وأضاف نسيب بأن دائرته الوزارية تتطلع إلى تحقيق نتائج «إيجابية وملموسة» على مستوى تطور الأنظمة والتقنيات المقتصدة للمياه مشيرا إلى أن 67 بالمائة من الأراضي الفلاحية لا زالت تسقى «بطرق تقليدية» مشددا بالمناسبة على أهمية الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة لتنظيم الفلاحين في هياكل جماعية. و قال الوزير: «يمكن للجزائر أن تستغل سنويا بصفة مستدامة 6 مليار متر مكعب من المنظومة المائية للصحراء الشرقية» إضافة إلى «250 مليون متر مكعب من الوحدات الهيدرولوجية بأقصى جنوب البلاد» معتبرا هذه الأحجام من المياه «معتبرة» حيث تقرر مؤخرا تكثيف استغلال هذه الكميات من المياه لتغطية الاحتياجات المحلية في مرحلة أولى ثم تحويل كميات منها نحو الهضاب العليا . و قد أقر المجلس الوزاري المشترك أيضا مواصلة دعم عمليات حفر الآبار العميقة الموجهة لأغراض السقي الفلاحي الجماعي بولايات الوادي و بسكرة و ورقلة حسب ما ذكره الوزير.